أعطت وزارة التربية الوطنية حرية التصرف لمدرائها الولائيين عبر الولايات التي تشهد اضطرابات جوية حادة لاتخاذ أي قرار يرونه لائقا حيال هذه الوضعية الاستثنائية من خلال وقف الدراسة عبر أقسامها أو استئنافها في حال سمحت الظروف المناخية بذلك ..وعلى القائمين على القطاع بالولايات اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصرف بحكمة حيال هذه الأوضاع بشكل لا يؤثر على سلامة التلاميذ على أن يتم تدارك الدروس أو الحصص المتأخرة لاحقا. وقد راسلت وزارة التربية مديرياتها عبر الولايات المتضررة بموجة البرد والثلوج والأمطار المتساقطة منذ الخميس الماضي تدعوهم من خلالها الى اتخاذ الإجراءات التي يرونها مواتية حيال الوضعية التي يتواجدون فيها والتي يعود تقييمها إليهم باعتبارهم الأقرب إليها ويعيشونها في إشارة الى غلق المؤسسات التربوية ووقف الدروس بكافة الأقسام الى ان تستقر الأحوال الجوية التي حالت دون التحاق عدد كبير من التلاميذ بأقسامهم كما تسببت بغلق عدد من المدارس. وأمام استحالة فتح العديد من المؤسسات التربوية أمام المتمدرسين خلال ال48 ساعة الماضية ومع توقع استمرار الاضطرابات الجوية خلال الأيام القادمة، فبإمكان مديريات التربية تعليق الدراسة وعدم المغامرة بالتلاميذ في مثل هذه الأجواء الباردة الى ان تهدأ الأجواء وتسمح باستئناف الدروس وفتح الأقسام أمام التلاميذ على ان يتم تدارك واستدراك الدروس المتأخرة في آجال قياسية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية. وسيتم تعويض الدروس المتأخرة عبر حصص خاصة أيام السبت وأمسية الثلاثاء علما ان هذا الموسم الدراسي لم يشهد أي تذبذب أو تأخر في الدروس كالذي سجل العام الماضي بسبب إضرابات الطلبة والأساتذة بحيث سجل هذا العام التزام تام بالتوقيت والرزنامة التي حددتها وزارة التربية خاصة بالنسبة لأقسام الامتحانات والأقسام النهائية، علما أن العديد من المؤسسات التربوية استأنفت أمس عملها بشكل مؤقت وجزئي. وعلقت العديد من الولايات الدروس عبر جزء أو كامل مؤسساتها التربوية بسبب انقطاع الطرقات المؤدية إليها أو تسرب المياه بداخلها كما هو الحال بعدد من المؤسسات التربوية شرق العاصمة منها مدرسة اسطنبول الابتدائية ببرج الكيفان والتي يستحيل الولوج إليها بعد ان غمرتها مياه الأمطار الممتزجة مع المياه القذرة الناجمة عن انفجار قنوات الصرف..وقد عجزت السلطات المحلية عن إيجاد حلول لهذا الأشكال باستثناء حلول ترقيعية تمثلت في وضع ألواح عائمة كادت توقع بالتلاميذ وتغرقهم. والى جانب عدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة تشهد نظيراتها خاصة بشرق الوطن شللا تاما كما هو الحال بالنسبة لولاية تيسمسيلت التي علقت بها الدراسة الى غاية اليوم في حال تحسنت الأحوال الجوية وكذلك الأمر بالنسبة لولايات بجاية، سطيف، باتنة، ميلة وسكيكدة ..حيث عرفت المؤسسات التربوية بها تذبذبا بسبب محاصرة الثلوج عددا من التلاميذ وكذا المدارس خاصة بالقرى المعزولة التي استحال الوصول إليها بحافلات نقل التلاميذ. كذلك الحال بالنسبة للعديد من قرى ومداشر ولاية تيزي وزو التي شلت بها الدراسة خاصة بالجهة الجنوبية والشرقية على غرار عزازقة والتي توقفت بها الدراسة منذ ثلاثة أيام على ان تستأنف اليوم بفضل تدخل وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تدخلت بإمكانياتها لفك الحصار وفتح عدد كبير من الطرقات والمسالك بعدة نقاط متضررة على غرار الأربعاء ناث إيراثن وآيت أومالو وفريحة وأغريب وإيبسكرين.