نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر قبلية ليبية قولها إن ''113 شخصًا على الأقل من قبيلة ''التبو'' و20 آخرين من قبيلة ''الزوي'' قتلوا في مدينة الكفرة، منذ اندلاع القتال بين القبيلتين في 12 من الشهر الجاري''. وفي حديث للوكالة، قال رئيس قبيلة ''التبو'' عيسى عبد المجيد ''نحن محاصرون منذ أسبوع، وقتل 113 شخصًا من قبيلتنا من بينهم ستة أطفال''، مشيرًا إلى أن 241 آخرين من أبناء القبيلة جرحوا في المعارك الدائرة مع قبيلة الزوي. من جهته، أكد الناطق باسم المجلس المحلي لمدينة الكفرة يونس الزوي ''مقتل 20 شخصًا على الأقل من قبيلة الزوي وإصابة 40 آخرين في الاشتباكات، لافتا إلى أن ''عناصر أجنبية من تشاد والسودان تساعد قبيلة ''التبو'' وقد تم اعتقال العديد من المقاتلين التشاديين والسودانيين''. على صعيد آخر، قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها بأن ''السلطات بمدينة مصراتة وحولها تمنع آلاف الأشخاص من العودة إلى قريتي طمينة وكراريم، وفشلت في منع المليشيات المحلية من نهب المنازل وحرقها في هذه القرى''، مشيرة في السياق إلى ما تعرض له قرابة 30 ألف نازح من مدينة تاورغاء المجاورة الذين مُنعوا من العودة إلى منازلهم لمدة تجاوزت خمسة أشهر. ونشرت المنظمة في تقريرها تبريرات لمسؤولين بالمدينة قالوا فيها ''بأن سكان طمينة وكراريم وتاورغاء قاتلوا مع قوات القذافي وارتكبوا أعمالا وحشية في حق سكان مصراتة خلال نزاع .2011 وقال بيتر بوكارت، رئيس قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش الذي زار القرى مؤخرًا والتقى بعدد من السكان المهجرين ''تحولت طمينة وكراريم إلى مدينتي أشباح لأن مسؤولي مدينة مصراتة يمنعون آلاف الأشخاص من العودة إلى ديارهم. وتقوم مجموعات مسلحة من مصراتة بنهب المنازل وتدميرها بالضبط كما فعلت ذلك لمدة أشهر في تاورغاء''. وشددت هيومن رايتس ووتش على وجوب قيام الحكومة الانتقالية في ليبيا والأطراف الدولية التي تساندها الضغط على سلطات مصراتة والمليشيات حتى تتوقف عن ممارساتها القمعية تُجاه الأشخاص المهجرين. من جهته، لفت نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والناطق الرسمي باسمه عبد الحفيظ غوقة إلى أن وجوده خارج المجلس سيجعله يؤدي واجباته الوطنيّة أفضل مما لو كان في الداخل، مشيرا إلى أنه في بيان الاستقالة الذي قدّمه للمسؤولين، أوضح ''أن المرحلة لا تقل خطورة وأهمية عن مرحلة الحرب والتحرير، ولم يستمر للأسف الشديد التوافق الشعبي نفسه للحفاظ على المصلحة الوطنية العليا، بل سادت الأجواء مظاهر التحريم والكراهية''. وأشار غوقة في تصريح لصحيفة ''السفير'' إلى أنه في بدايات الثورة كانت هناك روح من التعاون والتوافق الوطني بين مختلف مكونات المجلس، ولكن هذه الروح تبدلت بعد التحرير، وأصبح هناك سعي لتحقيق أجندات خاصة محكومة بأيديولوجيات محددة طغت عليها روح من العداء والكراهية بين الأطراف. كما تطرق غوقة في حديثه إلى السلاح في ليبيا الذي قال عنه بأنه قد يهدد سير العملية السياسية ويجهضها.