نفى أمين عام حلف شمال الأطلسي أندريس فوغ راسموسن في زيارة مفاجئة لطرابلس أمس، وهو آخر يوم في المهمة العسكرية للحلف في ليبيا.. نفى وجود نية لإقامة قواعد عسكرية لحلف الناتو في ليبيا، تعليقا على أخبار تحدثت عن مشروع لإقامة قاعدة ''أفريكوم'' في هذا البلد بعد إسقاط نظام القذافي. واعتبر راسموسن أن ''ما حدث في ليبيا يشكل رسالة لكل دول العالم بعدم تجاهل الإدارة الشعبية''، على حد تعبيره. وقال المتحدث في لقاء مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في سياق متصل ''ليست لدينا معلومات عن وجود مخازن للأسلحة في ليبيا''. وفي غضون ذلك، قالت منظمة ''هيومن رايتس ووتش''، إن مليشيات في مدينة مصراتة تقتل السكان النازحين من بلدة تاورغاء القريبة، وتعتدي عليهم بالضرب، وذلك بسبب اتهامهم من قبل المسلحين بالولاء لقوات الزعيم المقتول القذافي، وارتكاب جرائم عنيفة في المدينة. وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت مقابلات مع عشرات من النازحين من تاورغاء في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الذين اعتقلوا أو شردوا. وأضافت المنظمة الحقوقية أن أولئك ''قدموا تقارير موثوقة عن بعض المليشيات التي تطلق النار في مصراتة على سكان تاورغاء العزل، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية والضرب الذي يفضي في بعض الحالات إلى الموت''. من جهة أخرى، تم الكشف عن سرقة قطع من مجموعة ضخمة لا تقدر بثمن من العملات المعدنية القديمة والمجوهرات والتماثيل النادرة التي نهبت من قبو أحد البنوك في شرق ليبيا، في غمرة الفوضى التي صاحبت الانتفاضة ضد حكم القذافي، تروج في السوق المحلية والتي يجري نقلها إلى الخارج. وسرق لصوص نحو ثمانية آلاف قطعة بعد أن أحدثوا ثقبا في قبو البنك الخرساني ببنغازي في الأيام الأولى لأعمال الشغب.