كشفت مصادر عليمة بتمنراست ل''الخبر''، أن مدينة تيمياوين المتاخمة للحدود المالية استقبلت الليلة ما قبل الماضية، وفدا رسميا من منطقة تيفلت المالية، يتقدمهم كل من رئيسي دائرة وبلدية تيفلت، بالإضافة إلى 20 شخصا آخرين من أهم المسؤولين بالمدينة. أكدت مصادر أن الوفد المالي قضى ليلته بمدينة تمياوين قبل أن يغادرها رفقة القنصل المالي صبيحة أمس، متجهين مباشرة صوب مدينة تمنراست حيث توجد قنصلية مالي. وجاءت أسباب لجوء هذا الوفد المالي للجزائر الذي ''دخلها مكرها''، مباشرة عقب الأعمال التخريبية التي تعرض لها كل من مقر بلدية ودائرة تيفلت، بعدما تم حرقهما من طرف أشخاص يقولون إنهم ينتمون إلى حركة تحرير أزواد. وفي موضوع ذي صلة، كشفت مصادر أمنية مطلعة على ملف الجماعات الإرهابية، أنه نشب خلال الأيام القليلة الماضية خلاف حاد بين المتمردين التوارق وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إثر مقتل أحد عناصرها التابع لكتيبة طارق بن زياد المختصة في الدعم والإسناد للقاعدة، والتي يترأسها الإرهابي عبد الحميد أبو زيد ''غدير محمد''، المنحدر من ولاية إليزي، والمتمركزة في منطقة تسمى ''تغرغر'' القريبة من منطقة تيفلت المالية، التي يحاصرها المتمردون التوارق منذ قرابة شهر. وقد تم قتل الإرهابي الذي يحمل الجنسية الموريتانية، لعدم احترامه لإحدى نقاط التفتيش التابعة لحركة التمرد المالية. وقد طلبت القاعدة من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد -حسب المصادر- تسليم جميع الجنود المناوبين في نقطة التفتيش عند مقتل عنصرها، وإلا فسوف سترد الصاع صاعين، وهذا ما أعلنت الحركة رفضها له.