أصدرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ''اليونسيف'' بيانا خاصا بوضعية الأطفال في سوريا، وذلك عقب صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا. وقد جاء في البيان الذي أصدره المدير التنفيذي لليونسيف، السيد أنتوني ليك، وتلقت ''الخبر'' نسخة منه، أمس، ''أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة تشعر بالصدمة الشديدة من تأثيرات العنف المتصاعد في سوريا على الأطفال. ويحدث هذا في الوقت الذي لا تزال مطالب المجتمع الدولي بوقف أعمال العنف تذهب أدراج الرياح، وأضاف موضحا ''ويتواصل قتل وإصابة المزيد والمزيد من الأطفال في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة، حيث لا يتمكن الجرحى، وفي أغلب الأحيان، من الحصول على الرعاية الطبية، كما أن العديد من الأطفال كانوا شاهدين على أعمال عنف في الميدان، وفقدوا أحباء لهم على مرأى ومسمع من الرأي العام''، ولعل ما يثير الانزعاج الشديد يضيف بيان اليونيسيف- هو ''سماع توسلات ومناشدات آلاف الأسر السورية التي تحتاج للمساعدة، أمام معاناة أطفالها المتزايدة، دون التمكن من تلبية تلك الدعوات''. ودعت اليونسيف إلى وضع حد فوري لجميع أعمال العنف، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية الفورية لجميع من يحتاجون إليها، حيث يؤكد نص بيانها على تجنيب الأطفال كل أعمال العنف: ''وإننا نطلب من جميع الأطراف المعنية أن تتذكر أن الأطفال لا يتحملون أي مسؤولية عن أعمال العنف التي تنشب بين البالغين، والتي تشهدها المنطقة منذ مدة، ونؤكد على أنهم بكل بساطة ضحايا هذه المأساة''.