اعتبر فوزي رباعين، رئيس حزب عهد ''54، أن خطاب رئيس الجمهورية الأخير لا يحمل أي جديد، وأنه لا توجد إشارات تظهر أن أمورا تغيرت أو ستتغير. وذكر رباعين أن الطامة الكبرى في هذا الخطاب هي تشبيه استحقاقات العاشر ماي المقبل بأول نوفمبر. وأشار المتحدث، في الندوة الصحفية التي عقدت، أمس، قبل انطلاق أشغال الجمعية العامة بدار الثقافة بباتنة لانتخاب أمانة ولائية جديدة بعد استقالة الأمين الولائي السابق ومكتبه، إلى أن مقدسات الشعب، وهي الدين والوطنية والديمقراطية، ''يجب ألا يتم احتكارها من طرف الأحزاب، التي يرى بأنها أحزاب مساندة وليست معارضة مثل حزبه''، مضيفا بأن ''انتخابات العاشر ماي لن تغير شيئا، طالما أن السياسة العامة تستند لنظام رئاسي وليس برلماني''. وتوقع رباعين مشاركة ضعيفة في المواعيد الانتخابية القادمة، بحجة عدم وجود مؤشرات أمل، بعد أن احتفظ النظام بنفس ميكانيزمات سنة 2007 تضاف إليها إمكانية تورط القضاة في العملية، على اعتبار أن جهاز العدالة يفتقد للخبرة اللازمة. كما أشار الأمين العام لحزب عهد 54، قبل ذلك، في الندوة الصحفية بخنشلة، إلى أن التحالف الإسلامي المزمع عقده بين عدة أحزاب ''لا يخيفنا مادمنا متجذرين في وسط الشعب الذي هو سيد القرار، وأن تحالفنا لن يكون إلا مع الشعب''، مؤكدا أن انتخابات 2012 سوف تكون مثل انتخابات 2007 على أساس أن نفس الحكومة ونفس الأشخاص بقوا هم المسيرين.