عبثت خنازير برية، أمس، بجثث في مقبرة التبروري ببلدية المحمل، وذلك بإخراجها من القبور، وراحت تلتهمها. عملية اكتشاف نبش وتخريب وعبث مست جثث الموتى وقبورهم من طرف قطعان الخنازير، جاءت من طرف إحدى العائلات التي قصدت المقبرة لبناء قبر أحد المتوفين حديثا، فوجدت بعضها قد اقتحمتا قطعان الخنازير، واستدلت بفضلاتها وآثار أقدامها. وحسب شهادات أحد أفراد العائلة، فإنها أجلت بناء قبر أحد أفراد عائلتها بسبب العاصفة الثلجية، ولكون المقبرة تقع في منطقة نائية شمال غربي بلدية المحمل، فقد أجلت العملية إلى أن يتحسن الطقس. وحين دخولها المقبرة، اكتشفت مناظر مرعبة، وهي ترى جثث الموتى لم يبق منها إلا بعض الأعضاء. وتحدث بعض ممن التقيناهم بعين المكان، أن الخنازير نبشت القبور غير المهيأة وغير المبنية، وأخرجت الجثث منها، في حين ألحقت أضرارا بالقبور المبنية. وفي اتصال معه، نفى رئيس بلدية المحمل علمه بالحادثة، وأكد أن البلدية تقدمت بطلب للحصول على الذخيرة قصد القضاء على الخنازير التي فتكت أيضا بالمحاصيل الزراعية بالمنطقة، وهي تنشر الرعب في وسط المواطنين بالمدن والقرى. ووصل بها الأمر إلى حد اقتحام مقابر الولاية. وتعد هذه ثالث حادثة تعرفها مقابر المنطقة، بعدما طارد شباب حي بوجلبانة بمدينة خنشلة ذئبا وثعلبا كانا ينبشان القبور، بالإضافة إلى تسلل مهاجرين أفارقة إلى المقبرة وسرقوا رفات العديد من الموتى المدفونين في المقبرة التي صارت قبلة لمعاقري الخمر، كما عمد آخرون إلى حرق أكثر من 200 قبر فيها.