كشفت مصادر خاصة ل "الأمة العربية" عن أمور غريبة تحدث في إحدى المقابر الواقعة في إحدى دوائر البرج، حيث لوحظ أن الكثير من القبور الحديثة قد تم إحداث بها حفر من وسطها. وحسب نفس المصادر دائما، فإن الحالات اكتشفت في 2009، أين تم اكتشاف عدة قبور محفورة بطريقة غريبة من الوسط. ورغم أن البعض أكد أن العلمية من فعل حيوانات برية أو الكلاب المتشردة، خاصة وأنه تم العثور على كلبة بجرائها داخل حفرة بأحد القبور ولم يتم إخراجها إلا بصعوبة بالغة، إلا أن هذه الفرضية تسقط بما أن الحفر التي وجدت على القبور محفورة بشكل منتظلم وليست عشوائيا، خاصة وأن الحفر يتم في وسط القبر، وهذا ما يدل على أن العمل ليس بفعل حيوانات ضارية مثل الذئاب أو متشردة مثل الكلاب، هذا ما زرع الكثير من الإشاعات وسط الناس التي تفيد أن عصابات مختصة تعمل على استئصال أعضاء بشرية معينة من جثث الموتى حديثا. وفي اتصال "الأمة العربية" ببعض المختصين، اعتبروا أن الأمر غير ممكن بما أن الكثير من الأعضاء البشرية تصير غير صالحة بعض ساعات قليلة فقط بعد الدفن بحكم توقف الدورة الدموية لدى الميت، ولاعتبارات علمية أخرى كثيرة. وعن عدد القبور التي طالها النبش، قال مصدرنا إن عدده يناهز المائة وخمسين قبرا نبشت تقريبا بطريقة وكيفية واحدة من الأعلى، وكذّب المصدر أن يكون النبش من عمل الحيوانات لأن الحفر لم يكن عشوائيا. وفي سؤالنا إن كان ثمة شهود رأوا جثثا خارج قبورها أو أعضاء بشرية، أجاب المصدر أن كل ما يتداول في هذا الشأن مجرد أقاويل لم تثبت صحتها لا الجهات الرسمية ولا حتى المواطنين أنفسهم. ومن جهة أخرى، رجحت مصادر أخرى أن يكون وراء هذا العمل الدنيء شبكة مختصة في نبش القبور ونزع بعض الأعضاء لاستعمالها في السحر والشعوذة. والظاهرة رغم غرابتها وصعوبة تصديقها، إلا أنه ثبت في سنوات سابقة أنها حدثت، حيث يستعمل أعضاء بشرية لموتى مستخرجة من قبورهم في أغراض السحر وما تزال مستمرة إلى الآن، بل توجد حتى في المستشفيات حسب ما أكده لنا مصدر طبي حيث يحاول البعض الحصول على الماء الذي غسل به الميت لاستعماله في السحر والذي يباع بأثمان غالية تصل إلى مليون سنتيم لقرورة صغيرة، إلا أن نبش أكثر من مائة وخمسين قبرا دون أن يسترعي ذلك انتباه أحد إلا في أواخر العام الماضي، فهذا ما يطرح أكثر من سؤال، من يقف خلف هذه العصابة وكيف استطاعت أن تنبش كل هذه القبور بعيدا عن الأعين؟ وبين هذا وذاك، أين المصالح المختصة لحماية حرمة موتى المسلمين؟ خاصة وأن الكثيرين اعتبروا أن ما حدث للمقبرة نتيجة الإهمال الذي تعاني منه ولامبالاة السلطات المحلية بالحال الذي وصلت له حال المقبرة .