يلتقي ممثلو العمال والموظفين المحتجين منذ 4 أسابيع بجامعة سعد دحلب في البليدة، اليوم، بأعضاء لجنة التحقيق والمعاينة الموفدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتبليغهم جواب الوصاية بالقرار النهائي حول مطلب المحتجين برحيل مستشار رئيس الجامعة. لا يزال الوضع بجامعة البليدة مكهربا، رغم مرور 22 يوما عن الإعلان عن تنظيم حركة احتجاجية من طرف ما يقارب 1000 موظف وعامل، شلوا المديريات الفرعية ومصالح إدارية بالجامعة وبالقطب الجامعي الجديد في العفرون، في وقت ما تزال الوساطة بين العمال ورئيس الجامعة تسعى إلى تسوية الأمور وإعادتها إلى طبيعتها. وكشف ممثل العمال، نبيل سرير، بأن عمل الوساطة حاول أن يسوي القضية بشكل يرضي الجميع، إلا أن الإدارة ما تزال تراوغ، ربما لكسب وقت أطول، مضيفا بأن مطلبهم بشأن رحيل مستشار الرئيس لم يتغير، وأن الوصاية أبلغتهم من خلال الوساطة بتنحيته، لكن من دون وثيقة تثبت حقيقة ذلك. وفيما تعلق بتحرير شكوى، نهاية الأسبوع الماضي، مختومة وموقعة من قبل رئيس الجامعة ضد 24 إطارا وموظفا من بينهم 3 أمناء عامين بكليات العلوم والاقتصاد وعلوم التسيير والهندسة، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، يلتمس فيها باتخاذ الإجراءات القانونية من أجل متابعتهم بالتحريض وإثارة البلبلة داخل الحرم الجامعي، قال المتحدث بأن الوساطة أعلمتهم بأن الأمر مجرد تحرير شكوى فقط لم يتم إيداعها، معلقا على الواقعة بأنها أسلوب تهديد، إن تحقق سيفشل مساعي الوساطة وسيصعد من الوضع.