نظم عمال وموظفون بجامعة سعد دحلب في البليدة مسيرة ثانية داخل الحرم الجامعي أمس، رددوا خلالها عبارات تدعو إلى رحيل مستشار رئيس الجامعة، وضرورة تدخل الوصاية تبعا لحادثة غلق مكتب رئيس مصلحة الميزانية لدى المديرية الفرعية للمالية والمحاسبة والأمر بتحويله. وانضم محتجون جدد إلى الاعتصام الذي دعا إليه عمال وموظفون بالجامعة وزاد عددهم عن 500 شخص، وجابوا في مسيرة سلمية مختلف المعاهد العلمية، ونادوا في شعارات اختاروا منها ''يا للعار جامعة بلا قرار''. وتأتي الحركة الاحتجاجية الموسعة في أسبوعها الثاني حسبما كشفه رئيس مصلحة الميزانية والمحاسبة ل''الخبر'' بأن المبررات الحقيقية تعود إلى الخميس ما قبل الماضي حينما زاره في مكتبه الأمين العام مرفوقا بالمحاسب العمومي الرئيسي للقيام بعملية جرد، وفور الانتهاء منها طلبا منه الخروج من المكتب وقاما بتغيير الأقفال دون تقديم أي مبرر مكتوب على حد ذكر المتحدث، ليتم إبلاغه مشافهة بتحويله على معهد البيطرة والعلوم الفلاحية، وهو ما اعتبره بالطرد التعسفي مؤكدا أنهم ملتزمون بالاستمرار في الاحتجاج والتصعيد إن لم يتخذ قرار برحيله، وعلى الوصاية التحرك للتدخل والحزم في مطالبهم. رئيس الجامعة بابا احمد عبد اللطيف أوضح ل''الخبر'' من جانبه أن سبب غلق مكتب رئيس مصلحة الميزانية جاء ''لكون هذا الأخير استغل منصبه لعقد لقاءات واجتماعات دون علم الإدارة وممارسة نشاط سري غير معلن'' وهو الداعي إلى الغلق مصحوبا بأمر نقل المعني إلى إحدى الكليات.