ليبيا تلتزم بحماية الحدود وتجميع الأسلحة المنتشرة الكيب يشكر الجزائر لعدم سماحها لعائلة القذافي ب''مس شعرة واحدة من ليبيا'' أفاد وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، أن الجزائر ''اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن عدم المساس بأمن ليبيا انطلاقا من الأراضي الجزائرية''. وخاطب ولد قابلية الليبيين بأنه ''لا توجد أي عناصر ليبية داخل الجزائر ترغب في تهديد استقرار بلد شقيق''. اختتمت، أمس، في طرابلس الليبية، أشغال المؤتمر ''الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود، بتبني ''خطة عمل طرابلس'' التي تراجع بشكل سنوي. وسئل الوزير دحو ولد قابلية، في ندوة صحفية في ختام الأشغال، عن ملفات تشغل بال الحكومة الليبية المؤقتة، منها وجود عناصر تقول طرابلس إنها تتربص بأمنها على الأراضي الجزائرية. وقال ولد قابلية: ''الجزائر أقرت بأن المساس بأمن ليبيا يرجع بالتالي على أمن الجزائر نفسها''. وشدد على أن الحكومة ''مصممة وملتزمة باتخاذ كافة التدابير للتصدي لأي شيء قد يزعزع أمن واستقرار البلدين.. ولا توجد أي عناصر ليبية داخل الجزائر ترغب في تهديد استقرار بلد شقيق''. وبدورها، طمأنت الحكومة الليبية دول الجوار بأن الأسلحة التي ما تزال بين أيدي مقاتلي المجلس الانتقالي ''لا تشكل خطرا عليهم''. وأعلنت التزامها بالبحث عن ''صواريخ سام ''7 المفقودة من مخازن السلاح. ولمح رئيس الحكومة الليبية إلى أن بلاده جاهزة لوضع يدها على المعابر الحدودية، وجدد التلويح بورقة استجلاب ''بقايا النظام السابق في بلد الجوار''. وأفاد عبد الرحيم الكيب بأن كافة ''المنافذ الحدودية الليبية مع دول الجوار آمنة وتحت سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية''. وتبدو هذه التطمينات موجهة للجزائر قبل غيرها، حيث قال في الندوة الصحفية إن ''حدودنا ستكون آمنة ونحن بصدد إنشاء جهاز حماية الحدود الذي ستوفر له كافة الإمكانيات من رجال ومعدات ومستلزمات، بما في ذلك طائرات للمراقبة''. وتحدث الكيب عن انتقادات تطال بلاده حول موضوع الأسلحة المنتشرة، قائلا: ''ليبيا أبلغت كل دول العالم بأن الأسلحة التي بحوزة الثوار، سواء منها الخفيفة أو المتوسطة، لن تشكل أي خطر على أمن أي من الدول''. وتابع: ''يهمنا أمن كل الدول المجاورة''. وحرص المسؤول الليبي أيضا على إبداء رأي بلاده في موضوع صواريخ أرض جو المفقودة: ''الجهات المختصة في ليبيا بصدد البحث عن الصواريخ المحمولة ''سام ''7 والسيطرة عليها.. نحن لا نريد أن نتسبب في أي إشكاليات أمنية لأي دولة، سواء من دول العالم أو من دول الجوار''. وقد تدخل وزير الدفاع الليبي، أسامة الجويلي، داعما حجج رئيس الحكومة: ''تلك الصواريخ من ناحية الصلاحية تعتبر معدومة وغير فعالة، وقد تم تجميع أعداد كبيرة منها رغم أنها لم تستخدم في حرب التحرير، وحاليا يجري تبليغ الثوار بأي مكان متواجدة به ليقوموا بدورهم بتسليمها، رغم أن الثوار مدنيون وأنواع هذه الصواريخ غير معروفة لديهم''. وفتح الكيب، من جهة أخرى، ملف من سماه ''بقايا النظام السابق''، ولمح إلى أن بواعث الفتنة الداخلية في ليبيا تغذى من طرفهم ''أتباع القذافي والمتواجدين في دول الجوار، والذين سرقوا أموال الشعب يقومون باستخدامها في محاولة بث بوادر عدم الاستقرار في ليبيا''. وشكر الجزائر خصوصا على طمأنتها لليبيا بشأن عدم سماحها لعائلة القذافي ب''مس شعرة واحدة من ليبيا''، إلا أنه شدد على ''حق وإصرار ليبيا على استجلابهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة في أراضيها''.