ولد قابلية يدعو إلى تكثيف التعاون الأمني الجزائري الليبي دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس بالعاصمة الليبية طرابلس، إلى مضاعفة الجهود لتأمين الحدود البرية الجزائرية الليبية المشتركة لحمايتها وتسخير الإمكانيات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية.. وتحدث ولد قابليه في كلمة له أمام المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود الذي بدأ أعماله بطرابلس ظهر أمس بحضور دول جوار ليبيا إلى جانب المغرب الأقصى،عن قيام مصالح الأمن الجزائرية القبض على جماعات في هذا التنظيم وبحوزتها مختلف أنواع الأسلحة، واستطرد وزير الداخلية أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي استغل التطورات السياسية التي حصلت في ليبيا وتونس لخلق بؤر جديدة في المنطقة والاستحواذ على أسلحة متطورة، داعيا إلى التعاون مع الشركاء الإقليميين للمساعدة في مكافحة هذه الآفات وتجفيف منابعها من خلال تعزيز القدرات الدفاعية لهذه البلدان ، واعتبر انتشار الأسلحة على حدود البلدين خطرا على أمن ليبيا والجزائر. و شدد ممثل الحكومة على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي للتصدي لأي محاولات ترمي إلى ضرب استقرار ليبيا. وأكد وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الليبية وقال إن هذا الشيء لا ولن نسمح به أبدا مكررا تعهدات وزير الخارجية مراد مدلسي خلال زيارته الرسمية إلى طرابلس الأسبوع الماضي و تعهد خلال بضبط أفراد عائلة العقيد القذافي اللاجئين على الأراضي الجزائري ، ومنعهم من المساس ولو شعرة واحدة من الشعب الليبي. وأوضح ولد قابلية أن لقاء أمن الحدود مناسبة لإجراء المشاورات بين الدول لوضع الأسس المتينة لسياسة أمنية مشتركة لمواجهة الإخطار التي أصبحت تهدد منطقتنا. وقدم ولد قابلية عددا من المقترحات من أجل تبديد المخاوف التي ارتبطت بانتشار الأسلحة في المنطقة، ومن بينها تفعيل دوريات مشتركة عبر الحدود، وفتح قنوات للاتصال وتبادل المعلومات ، ومد النقاط الحدودية بالمعدات اللازمة لمحاربة الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب. وتعهد بمساعدة ليبيا على تجاوز المرحلة الانتقالية، وعبر عن استعداد بلاده للمساهمة في تكوين أعوان الشرطة. و سجل في الاجتماع اتفاق في وجهات النظر على وضع آليات لضبط الحدود والقضاء على تهريب الأسلحة، وقال وزير الإدارة الإقليمية والتجمعات المحلية المالى الجنرال كافو غونا: إننا نعانى من تهريب السلاح، وأضاف أن شعوب المنطقة التي توحدها الجغرافيا والتاريخ تتطلع إلى تحقيق السلام والتنمية والعيش في هذه المنطقة بأمن وسلام ... وقال نحن مدعوون لتعزيز الأمن في هذه المنطقة لمواجهة الأوضاع التي تعيشها على وقع عدم الاستقرار والتهريب بمختلف إشكاله، وأضاف القول نحن في مالي ليس لنا أي خيار إلا الاستجابة لمعالجة هذه الأخطار التي نعاني منها بالتعاون مع جميع دول المنطقة. و نبه رئيس الحكومة الليبي عبد الرحمن الكيب في كلمته إلى خطورة وجود "مجموعات إرهابية" تتحرك بين دول الجوار الليبي، واعتبر أنها تجد دائما في المناطق الحدودية مناخا مناسبا للتغول وزعزعة الأمن. ودعا المجتمعين إلى ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المختصة ووضع خطة مشتركة للتعاون الحدودي، واتخاذ إجراءات دقيقة تتركز على تبادل المعلومات والخبرات.