بمتعة كان يجدها في الدراسة، تمكّن الطالب يونسي احمد يونس بمناصر في تيبازة، من التميز في اجتياز امتحان نيل شهادة البكالوريا والحصول على مفتاح باب الجامعة بتربعه على عرش الناجحين بدائرة سيدي اعمر، ويرى احمد أن سر النجاح يكمن في النظر إلى الهدف المسطر بتفاؤل والعمل الجدي لتحقيقه. يقول احمد الناجح بمعدل 95,51 من عشرين، شعبة علوم تجريبية، أن صغره بسنة عن أقرانه في الثانوية لم يكن عائقا بقدر ما كان حافزا لديه في الحصول على مرتبات مشرّفة والتي كانت دائما لا تفارق المتوسط، غير أن قصته مع شهادة البكالوريا وإن كانت قد بدأت منذ طرقه أبواب الثانوية، إلا أن تفاصيلها المهمة بدأت في السنة النهائية. وبقدر ما كان للمحيط العائلي لأحمد يونس فضل في نجاحه لما وفره الوالدين من اهتمام بدراسة ابنهما ومستقبله الدراسي، وما صاحب ذلك من دعم معنوي، من خلال توفير المناخ اللازم للمراجعة والمادي، من خلال أموال الدروس الخصوصية التي كان يحضرها، إلا أن سر النجاح الحقيقي، يقول محمد، هو برنامج المراجعة الذي سطره لنفسه منذ بداية السنة النهائية، إذ كان يدرس بانتظام في أوقات متقطعة بعد نهاية الدوام المسائي ''لم أكن اعتمد على الدروس الخصوصية بل المراجعة المنزلية، فكنت أدرس لساعتين بعد نهاية الدوام اليومي ثم آخذ راحة لمدة ساعة قبل أن أباشر المراجعة لساعتين أو ثلاث وأجد متعة في ذلك بالنظر لما ينتظرني''. ويرى أحمد أن البكالوريا تعني الدراسة والمراجعة باستمرار والثقة في النفس والنظر إلى الهدف بقوة واجتياز كل العقبات ''مثابرتي في السنة النهائية مكنتني من رفع مستواي وتمكنت بفضل الله من الالتحاق بالجامعة ودراسة الشعبة التي اخترتها وأنا اليوم بالمدرسة التحضيرية علوم وتقنيات بتلمسان''، التي يواصل فيها محمد مشواره الدراسي كطالب في الجامعة وبتفوق، رغم النظرة السلبية التي تشكلت لديه عما كان يسمعه عن الجامعة حيث يروي: ''قبل التحاقي بالجامعة ذهلت لما كنت أسمعه عنها، لكنني تجاوزت الفترة الانتقالية بين البكالوريا ومدرجات الجامعة بسهولة''.