سيضحي وزير التربية الوطنية بحوالي 20 بالمائة من دروس الفصل الثالث بعد إعلانه عن تقديم موعد البكالوريا وباقي الامتحانات الرسمية بسبب مباريات كأس العالم، وانتهاج الصمت حيال استدراك 5 أسابيع من الدروس المتأخرة بسبب الإضرابات ما سيشكك في مصداقية البكالوريا حسب نقابة “الكناباسات” التي حذرت في سياق آخر من مغبة عدم تعويض الدروس كذلك على تلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي. أفاد المنسق الوطنى للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” ل”الفجر” أن حوالي 20 بالمائة من البرنامج الدراسي للسنة الحالية سيتم حذفه بسبب قرارات وزير التربية، التي تؤكد حسبه تقديم امتحانات نهاية السنة بسبب مباريات كأس العالم التي ستشارك الجزائر فيها، والتي ستنطلق شهر جوان المقبل بجنوب إفريقيا، في ظل دوامة الإضرابات وما أسفرت عنه من دروس متأخرة وصلت إلى حد 5 أسابيع، وإجراءات وزارة التربية التي دعت إلى استدراك دروس الطور النهائي فقط، دون مراعاة مصلحة تلاميذ الأولى ثانوي والثانية ثانوي بالنظر إلى أن شهادة البكالوريا هي حوصلة لمسار دراسي مدته ثلاث سنوات. وأوضح نوار العربي أن الحكومة لم تراع مصلحة التلاميذ باللجوء إلى العدالة لتوقيف إضراب الأساتذة، بقدر ما كانت تهدف إلى تكسير الحركات الاحتجاجية، والتي كشفت على حد قوله عيوب المسؤولين وسوء تسييرهم، مشيرا إلى أن وزارة التربية لم تباشر وإلى حد الآن بحث سبل تعويض الدروس المتأخرة للأقسام النهائية، في الوقت الذي يرفض فيه الأساتذة تقديم دروس إضافية لاستدراكها، بعد بيان قدمته نقابته يأمر من خلاله بعدم الاستجابة لمطالب الوزارة، إلى غاية تحرك الوصاية لإشراكها وفتح نقاش حول هذه الدروس، المرهونة كذلك بفتح الحوار والمفاوضات حول المطالب المرفوعة. وقال المتحدث إنه من السهل على التلميذ الذي يجتاز شهادة بكالوريا مراجعة الدروس لبرنامج تم تخفيضه، غير أن المشكل سيظهر فيما بعد هذه الشهادة، في إشارة منه إلى العدد الهائل من الراسبين في السنة الأولى جامعي، بسبب القرارات السياسية التي تطال هذه البكالوريا والتي تهدف فقط إلى رفع نسبة الناجحين على حساب النوعية. وشكك بالمناسبة المنسق الوطني ل”الكناباست” في مصداقية البكالوريا للسنة الحالية، محملا جمعيات أولياء التلاميذ الجزء الأكبر من المسؤولية، قائلا “إنهم كانوا ضدنا في الإضراب بعد أن تزعموا مصلحة التلاميذ، لكن أين هم حاليا لإنقاذ أولادهم حقا من القرارات العشوائية لمسؤولي وزارة التربية”، مشيرا بصفة خاصة لحرمان تلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي من استدراك دروسهم المتأخرة، علما “أنه سيؤثر ذلك سلبا على تحصيلهم الدراسي ولدى انتقالهم إلى المستوى النهائي، باعتبار أن كل الدروس مترابطة ببعضها البعض، وأن شهادة البكالوريا هي حوصلة للدروس التي لقنت في السنوات الماضية”.