تسببت عتبة الدروس المعنية بالبكالوريا التي نشرتها وزارة التربية الوطنية في بلبلة وسط المترشحين لدورة 2011، كون عدد من الدروس التي تم برمجتها كمواد ضمن امتحان الأقسام النهائية، لم يتناولها المترشحون خاصة بالشعب التقنية. نددت جمعيات أولياء التلاميذ بعتبة الدروس التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية، خلال آخر اجتماع جرى نهاية الأسبوع الماضي، وأكد «أحمد خالد» في اتصال مع «الأيام»، بأنها جاءت مباغتة لعدد من التلاميذ ممن لم يدرسوا دروسا معينة خاصة في مادة الفيزياء والرياضيات، وتسبب «خلط وزارة التربية الوطنية في تحديد عتبة الدروس في بلبلة واسعة وسط مترشحي شهادة البكالوريا». ومن المنتظر أن تعلق اليوم أغلب المؤسسات التعليمية عتبة الدروس المعنية بالبكالوريا وفق تعليمة لوزارة التربية الوطنية، حيث بإمكان جميع التلاميذ المترشحين الإطلاع عليها، وأضاف «أحمد خالد» أنهم سيراسلون وزارة التربية الوطنية من أجل إعادة النظر في برمجة عدد من الدروس لم يتناولوها التلاميذ داخل الأقسام لاسيما منها في الشعب العلمية. هذا وينطلق اليوم امتحان البكالوريا التجريبية لمترشحي شهادة البكالوريا، على وقع الضجة التي تسبب فيها تحديد عتبة الدروس المعنية بالبكالوريا، ومن جهة أخرى وفي السياق نفسه حذّرت نقابات التربية من مغبة تحديد عتبة الدروس بالنسبة للمقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، بحجة أن ذلك سيدفع بالتلاميذ إلى مراجعة عدد محدود من الدروس، مما يؤثر سلبا على مستواهم التعليمي حينما يلتحقون بالجامعة. ويأت ذلك بعد إشراف وزارة التربية الوطنية يوم 12 ماي الماضي على تحديد عتبة الدروس، وهو الإجراء الذي تصر نقابات التربية الممثلة لأساتذة التعليم الثانوي على انتقاده ومعارضته، وقد دعا «مزيان مريان» الناطق باسم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني والثانوي إلى التخلي عن فكرة تحديد عتبة الدروس، لكون الموسم الدراسي الحالي سار بشكل عادي ولم تتخلله حركات احتجاجية، مما مكن الأساتذة من إتمام نسبة كبيرة من البرنامج الدراسي، وأضاف «مريان» بأن التلميذ مطالب بمراجعة كل البرنامج الدراسي من أوله إلى نهايته، بغرض تحسين تحصيله العلمي وبناء قاعدة علمية متينة يعتمد عليها حين بلوغه المرحلة الجامعية.