كشف دكتور الاقتصاد محجوب بدة أن المبادلات التجارية الجزائريةالأمريكية، تعد من بين أهم التدفقات السلعية في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الجزائر تمثل 71 بالمائة من حجم المبادلات الأمريكية المغاربية. وأوضح بدة ل''الخبر'' بأن حجم المبادلات التجارية عرف نموا معتبرا خلال الثلاث سنوات الماضية، خاصة بعد أن أصبحت الجزائر أهم مموني السوق الأمريكي بالنفط، بمعدل يتراوح ما بين 140 و160 ألف برميل يوميا. وتدعمت المبادلات أيضا بشروع عدد من المتعاملين في الاستفادة من آلية نظام الإعفاء المطبق لفائدة البلدان الإفريقية، لتصدير منتجات أو ما يعرف ب''نظام الأفضليات المعمم'' الذي يتضمن أكثر من 3000 منتوج قابل للدخول إلى السوق الأمريكي، بمزايا وإعفاء من الرسوم والتعريفات الجمركية. وأشار بدة إلى أن الجزائر تفوق بكثير البلدان المغاربية الأخرى في مجال المبادلات التجارية، رغم تراجع صادرات الغاز الطبيعي نتيجة اكتفاء السوق الأمريكي بفضل إنتاج الغاز الحجري، مضيفا أن سنتي 2010 و2011 شهدت سيطرة جزائرية على المستوى المغاربي رغم توقيع المغرب على اتفاق منطقة التبادل الحر، إذ بلغ حجم المبادلات الجزائريةالأمريكية 17 مليار دولار مقابل أقل من 5,3 مليار دولار للمغرب و5,2 مليار دولار لتونس، في وقت سجلت المبادلات بين الولاياتالمتحدة والمملكة السعودية 50 مليار دولار ومع قطر 5 ملايير دولار. ولاحظ دكتور الاقتصاد أنه رغم أن حجم المبادلات الأمريكية العربية متواضع من الجانب الأمريكي، حيث لا تتعدى 5,1 إلى 2 بالمائة من حجم وقيمة المبادلات الأمريكية الإجمالية، مقابل 10 إلى 12 بالمائة من الجانب العربي، إلا أن الولاياتالمتحدة تحرض على الإبقاء على شبكة التواصل القائمة، خاصة أن واشنطن أبرمت اتفاقيات هامة مثل اتفاقيتي الكويز مع الأردن ومصر اللتين تضمنان تطبيعا تجاريا واقتصاديا مع إسرائيل، مع اشتراك نسبة إدماج تقدر ما بين 5 و15 بالمائة من المواد الأولية والمدخلات الإسرائيلية للسلع المصرية والأردنية المصدرة المعفاة، فضلا عن اتفاقيات منطقة التجارة الحرة التي تدعم الروابط الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والولاياتالمتحدة، مع ربط العلاقات الاقتصادية والمالية بالعوامل التجارية.