كشف أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج عن تعثر وجمود أكثر من 30 اتفاقية وقعت على مستوى دول الاتحاد المغاربي الخمس كانت تستهدف سد احتياجات أسواق هذه الدول وتكثيف المبادلات التجارية بينها وتمويل التجارة البينية والخارجية لها. واعتبر الحويج الذي كان يتحدث بطرابلس أمام الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) المكلف بالتجارة أن أرقام حجم التبادل التجاري بين الدول المغاربية لا ترقى إلى الطموحات المنشودة. ولاحظ أن تلك الأرقام لا تتجاوز 3 بالمائة نسبة إلى ما يتم تبادله مع باقي بلدان العالم وخاصة الاتحاد الأوروبي، مستثنيا التبادل التجاري بين بلاده وتونس الذي أكد بأنه تجاوز في السنوات الأخيرة المليار دولار سنويا ويقترب تدريجيا من سقف الملياري دولار. بدوره اعترف وزير التجارة الهاشمي جعبوب بضآلة حجم المبادلات التجارية بين بلاده وبلدان المغرب العربي الأخرى.مشيرا إلى أن صادرات الجزائر إلى بلدان المغرب العربي لازالت تنحصر بصفة أساسية في مادة المحروقات. ودعا إلى إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية تتكامل فيها السياسات الاقتصادية القطرية على المستوى الكلي وتترابط من خلالها المشاريع الكبرى للبنى التحتية من طرقات وطاقة ومياه وزراعة وغيرها. ومن جهته أشار وزير التجارة المغربي عبد اللطيف معزوز إلى أنه رغم أن حجم المبادلات التجارية المغاربية البينية شهد ارتفاعا ملموسا بين أعوام 2006 - 2009 وانتقاله من (4ر2) إلى (5ر4) مليار دولار إلا أن هذا الحجم لا يتجاوز 3 بالمائة من التجارة الإجمالية لدول الاتحاد. وأوضح أن المبادلات التجارية المغاربية تعتمد في مجملها على سلع محدودة حيث يشكل قطاع المواد الكيماوية والبلاستيكية حوالي 61 بالمائة من المبادلات التجارية المغربية ، فيما يشكل قطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية والكهربائية نسبة 14 بالمائة فقط.