أدلى بعض رفاق الشهيد عبد الحق قوسيم، أول أمس، بشهادات حية عن ظروف استشهاده، ذاكرين أن الغارات الجوية التي شنها العدو على منطقة الزويت بسكيكدة، أدت إلى وفاته، بعد إصابته في الرأس، في 16 مارس 1962، ليكون، حسبهم، آخر طالب يسقط في ميدان الشرف. وتوقفت الندوة الجهوية التاريخية التي نظمتها الجمعية الثقافية والتاريخية أول نوفمبر، بقصر الثقافة والفنون في سكيكدة، تزامنا مع الذكرى الخمسين لاستشهاده، عند حياة ونضال قائد المنطقة الرابعة عبد الحق قوسيم وعضوها محمد الصالح دهيلي، حيث كانت مناسبة لتكريم عائلتي الشهيدين، بحضور عدد كبير من المجاهدين، من قسنطينة وفالمة وعنابة وميلة والولاية المنظمة، وفرصة لتعرف الشباب بالدور النضالي الذي قام به البطلان إبان ثورة التحرير. وذكر المتدخلون أن الشهيد عبد الحق قوسيم الذي ولد سنة 1931 بالقل، التحق في 19 ماي 1956 بالثورة في المنطقة الثالثة (فالمة)، حيث كان على اتصال ببعض الطلبة. ولعب الشهيد دورا كبيرا في التعبئة والتنظيم في المجالين السياسي والعسكري، وشارك في عدة معارك بناحية بني صبيح، بني مسلم، والملعب وأولاد عربي من 1960 إلى .1961 فيما انخرط الشهيد محمد الصالح دهيلي، في صفوف النضال عقب مظاهرات 8 ماي 1945 رفقة لخضر بن طوبال ورابح بيطاط.