الرئيس الفرنسي أكد لي أن باريسلن تخلط بين المسلمين والقاتل ما تعليقكم حول مقتل جنود ويهود فرنسيين في مدينة تولوز الفرنسية؟ هذه الجريمة تمس المسلمين وغيرهم، فقبلها قتل ثلاثة جنود فرنسيين، اثنان مسلمان وثالث مسيحي، وبعدها اعتدي على مدرسة يهودية وقتل فيها ثلاثة أفراد، والشخص الذي قام بهذه الأفعال يخشى أن يقوم باعتداءات أخرى، لذلك أظن أنه إنسان مجنون وله أغراض لم نفهمها. وكيف تلقى المسلمون في فرنسا هذا النبأ خاصة أن المشتبه به قد يكون مسلما من أصول جزائرية؟ هذه مسألة فيها مفاجأة كبيرة لم يتوقعها مسلمو فرنسا، ونظريا ستضر هذه العملية بصورة الإسلام والمسلمين في فرنسا، ويعاد الجدل حول الجالية المسلمة، والإسلام والإرهاب، ونحن لا ندري ما هي الأسباب التي دفعت هذا الشخص للجوء إلى العنف في هذا الوقت بالذات، رغم أن هذا الشخص كان متابعا في قضايا متعلقة بالحق العام، كما أن المخابرات الفرنسية كانت تراقبه لأنه سبق وأن زار باكستان وأفغانستان. حسب وسائل الإعلام الفرنسية فالمتهم يدعي أن ما قام به انتقام لقتل الإسرائيليين لأطفال غزة؟ لدي الآن بين يدي بيان من السلطات الفلسطينية في باريس تتبرّأ من هذا الأمر، وتعتبر أن هذا الشخص ليس له أي اتصال بها، ورفضوا أن يقوم بهذا الاعتداء باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية. ما هو تأثير عملية من هذا النوع على المسلمين والجزائريين في فرنسا؟ هذه المسائل خطيرة جدا، والمسلمون في فرنسا يشعرون بأنهم مستهدفون، وبعض الأحزاب الفرنسية وخاصة اليمين المتطرف بدأوا يتحدثون بأن الدولة الفرنسية تركت أشخاصا لهم هدف سياسي خطير يكبرون، وانتقدوا الحكومة التي سمحت لهم بالتشكل، وهذا الأمر يهز الرأي العام الفرنسي ويجعل الفرنسيين يتخذون مواقف سلبية من المسلمين، ونحن نراقب تطور الأحداث في هذا الشأن. وكيف تنظر السلطات الفرنسية لهذا الاعتداء وعلاقته بمسلمي فرنسا؟ كنت منذ قليل لدى رئيس الجمهورية (الفرنسية) في قصر الإليزيه، وأكد لي بأنه يجب ألا يتأثر المسلمون بهذه العمليات ولا يجب الخلط بين المسلمين وهذا الشخص الذي قام بهذا الفعل المعزول ومن تلقاء نفسه وبدون أن يمثل أي جهة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الأمنية بعد ذلك. وهل دعم مسجد باريس ساركوزي في حملته للترشح لعهدة رئاسية ثانية؟ يوم الأربعاء الماضي (قبل أسبوع) زار ساركوزي مسجد باريس وقال كلاما طيبا عن مسجد باريس وعن الجالية الجزائرية في فرنسا وعن السلطات الجزائرية، ولكن مسجد باريس كهيئة دينية لا يتدخل في القضايا السياسية ويبقى حياديا في الأمور الانتخابية. إذن أنتم تنفون رسميا دعمكم لساركوزي؟ لم نختر أي مرشح ولم نتكلم في الأمر، ففرنسا دولة علمانية لائكية وهذا يقتضي فصل الدين عن الدولة، وبالتالي فلا يمكننا دعم أي مرشح.