تصدت العائلات الأولى المعنية بقرار الطرد وإخلاء سكنات تطالب بها السفارة الفرنسية بالجزائر، لقرار المحضر القضائي المدعم بالقوة العمومية، أمس، في حي عين الله بدالي إبراهيم، وهددوا بالانتحار الجماعي وتفجير قارورات الغاز في حال تنفيذ القرار. تجمهر، أمس، 70 عاملا جزائريا في السفارة الفرنسية وعائلاتهم أمام العمارة رقم 108، وجلست النسوة والعجائز أمام بوابة العمارة، لمنع المحضر القضائي المدعم بالقوة العمومية، من تنفيذ قرار إخلاء السكنات وطردهم. العائلات التي تقطن السكنات منذ 13 سنة، حملت الرايات الوطنية وغنت الأناشيد الوطنية رافضة القرار وسط أجواء مشحونة من الغضب والصراخ. وقال أحد السكان ل''الخبر'' وهو يصرخ في وجه رجال الأمن: ''لقد شغلنا السكنات خلال العشرية السوداء، بطلب من السفارة، ولهذا فتواجدنا في هذه الشقق ''قانوني''، حيث نسدد الكراء ونستخرج شهادات الإقامة، ليأتي قرار الطرد دون سابق إنذار أو إشعار''. وكانت السفارة الفرنسية لجأت إلى تخيير عشرات العمال الذين يشغلون تلك الشقق، إما بإخلائها أو توقيفهم عن العمل، وبعد رفض العمال الاقتراح سحبت منهم بطاقات العمل.