أبدت الشركات الأجنبية البترولية الناشطة بليبيا، في الاجتماع الذي نظم يوم الاثنين الفارط بليبيا، تخوفها من العودة إلى مواقعها، مطالبة السلطات الليبية بتعويضها عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة الأحداث المسجلة منذ أكثر من عام في ليبيا. وأكدت مصادر نفطية ليبية في تصريح ل''الخبر''، حضرت لقاء يوم الاثنين والذي جمع وزير النفط الليبي، عبد الرحمان بن يازا، ومسؤولي شركة النفط الليبية وممثلين عن الشركات البترولية الناشطة في ليبيا بما فيها سوناطراك، أن الشركات مازالت تطالب بضمانات أمنية للعودة إلى مواقعها، في الوقت الذي ألح فيه الوزير الليبي على ضرورة عودتها إلى مواقعها لإعادة إنعاش القطاع. من جهة أخرى، أوضحت نفس المصادر أن شركة سوناطراك تعد الشركة الوحيدة التي تبقى خسائرها محتشمة مقارنة بتلك التي سجلتها الشركات البترولية الأخرى. في نفس السياق، قالت ذات المصادر إن العديد من الشركات الحاضرة في الاجتماع، خاصة منها الصينية، طلبت من السلطات الليبية التعجيل في تعويضها. وبخصوص سوناطراك، أشارت ذات المصادر إلى أن الوفد الجزائري تم استقباله بعد نهاية الاجتماع من طرف وزير الليبي وممثلي الشركة الليبية للنفط الذين ألحوا عليه لعودة سوناطراك إلى مواقعها. كما اقترح الطرف الليبي على الوفد الجزائري تطوير التعاون في مجال الحفر بطلب خدمات أخرى في هذا المجال من طرف فروع سوناطراك مثل المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار والمؤسسة الوطنية للحفر. من جهته، طلب الوفد الجزائري إعطاءه مهلة تفقد المواقع البترولية التابعة له في غدامس، حيث سيقوم بزيارة لهذه الأخيرة خلال الأيام الخمسة المقبلة، في انتظار ما سيتم تقريره من طرف الوفد المعاين للمواقع. وبجدر التذكير بأن سوناطراك تحوز على عقدين بمنطقة غدامس، حيث بلغت قيمة استثماراتها السنوية في الحقلين 50 مليون دولار.