قررت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' سحب موظفيها العاملين بمشاريعها بليبيا، بسبب الاضطرابات التي يعرفها هذا البلد وتعرض موظفيها هناك لاعتداءات من قبل ميليشيات مسلحة. وأشارت وكالة ''رويتر'' للأنباء نقلا عن مصدر من الشركة الوطنية للمحروقات أن هذه الأخيرة اتخذت قرار إجلاء الموظفين العاملين في منطقة ''غدامس'' بليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة، موضحا بأن الشركة قررت في البداية سحب الموظفين الراغبين في مغادرة ليبيا، إلا أن مصدرا آخر من وزارة الطاقة والمناجم أكد بأن الشركة سحبت كل موظفيها من ''غدامس'' مساء أول أمس الإثنين، وذلك بعد أن باشرت اتصالات بغية تأمين العمال وبحث إمكانية ترحيلهم إلى الجزائر، إثر تفاقم الاضطرابات وتردي الأوضاع الأمنية هناك. وكانت بعض وسائل الإعلام الوطنية قد نقلت عن وزير الداخلية السيد دحو ولد قابلية نهاية الأسبوع المنصرم تأكيده بأن قاعدة شركة سوناطراك في منطقة غدامس الليبية الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود الجزائرية، تعرضت للاعتداء من طرف مسلحين، قاموا بسرقة كل المركبات والسيارات رباعية الدفع التي وضعتها ''سوناطراك'' في خدمة العاملين الجزائريين بالحقلين البتروليين الواقعين في مناطق غير بعيدة عن الحدود الجزائرية-الليبية، فيما لم تسجل أي خسائر في أرواح العاملين الجزائريين، الذين يبلغ عددهم نحو 81 عاملا. وتجدر الإشارة إلى أن ''سوناطراك'' تشارك مع الشركة النفطية الليبية في مشروع للتنقيب عن النفط بمنطقة غدامس، وذلك بموجب اتفاق تحصل من خلاله المؤسسة الليبية على 75 بالمئة من الإنتاج، بينما تحوز سوناطراك نسبة 25 بالمئة.