سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، نهاية الأسبوع، حكما ب20 سنة سجنا نافذا في حق أربعة أشخاص من بينهم امرأة، بتهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة في المخدرات، فيما تمت تبرئة ساحة اثنين آخرين من التهمة المنسوبة إليهما، في قضية لايزال متهمان آخران فيها في حالة فرار. تفاصيل القضية التي تعود أطوارها إلى شهر جوان 2009، بدأت عندما وصلت معلومات إلى الضبطية القضائية تفيد بوجود كمية من المخدرات بمنزل أحد المتهمين القاطنين بحي ميطر بمدينة بوسعادة، كان هذا الأخير بصدد إعدادها للترويج بنفس المدينة، ولدى تفتيش منزله، تم العثور على كمية من المخدرات تتمثل في 485 صفيحة من مادة الكيف المعالج . وعند سؤال المتهم عن مصدر الكمية التي تم ضبطها بمنزله، أكد أنها ملك لشخص آخر كان زبونا عنده في السابق، قبل أن تتطور العلاقة بينهما ويعرض عليه هذا الأخير فكرة تخزين كمية منها في منزله فوافق على العرض، حيث أحضر له بعد ذلك 70 كيلوغراما لبيعها له نظير مبلغ يدفعه له، مضيفا أنه تم ترويج 21 كيلوغراما منها في ظرف لا يتعدى 20 يوما من تاريخ تخزينها على سبعة تجار آخرين، كان من بينهم امرأة تسلمت هي الأخرى كمية مقدرة ب2 كيلوغرام قامت بترويجها في الحي الشعبي المعروف برحبة الزقم ببوسعادة، وهي التصريحات التي أفضت بعد ذلك إلى القبض على باقي المتهمين، فيما تمكن اثنان من أفراد العصابة من الفرار. ليسدل الستار على القضية بإدانة رؤوسها الأربعة ب20 سنة، مع وجوب النفاذ وغرامة قدرها مليون دينار لكل منهم.