قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، بإدانة ستة أشخاص منهم فتاة ب20 سنة سجنا نافذا، وذلك بعد أن وجهت لهم في وقت سابق تهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة في المخدرات، فيما تم تم اتخاذ إجراءات التخلف في حق اثنين من المتهمين الموجودين في حالة فرار، والذين ضبطت لدى زملائهم كمية من المخدرات تقدر ب 50 كلغ من المخدرات. تفاصيل القضية تعود إلى شهر جوان الفارط، عندما تلقت الضبطية القضائية للدرك الوطني بوسعادة بولاية المسيلة معلومات تفيد بأن المتهم (م.ب) توجد بحوزته كمية من المخدرات بمنزله الذي يقع بحي ميطر ببلدية بوسعادة، وهو بصدد الإعداد لترويجها. الأمر الذي حرك مصالح الضبطية الذين سارعوا إلى فتح تحقيق من أجل تعقب المتهمين وحجز كمية المخدرات، حيث تم تفتيش منزل المتهم المذكور، حيث عثر بداخله على 485 صفيحة من نوع الكيف المعالج مخبأة وبأحكام داخل كيسين وسط برميل مدفون بفناء منزله ومدفونة تحت الأرض. وبعد مثول المتهمين الذين تم القبض عليهم، اعترف المتهم (م.ب) بأن كمية المخدرات المحجوزة هي ملك للمتهم (ل.ع) الذي يوجد في حالة فرار، والذي عرض عليه تخزين كمية كبيرة من المخدرات، إذ أحضر له 70 كلغ على متن سيارة ترافقه مركبة أخرى مرقمة بولاية الشلف، مضيفا أنه قام بترويج كمية من تلك المخدرات تقدر بحوالي 21.5 كلغ في أقل من ثلاثة أسابيع وكان يسلمها للمتهمين (ص.ع) و(ل.ع)، بالإضافة إلى المتهمة (د.ز) التي تسلمت منه وحدها 2 كلغ من السموم من أجل ترويجها بسوق قيسة المعروف ببوسعادة. وأثناء المحاكمة، اعترف عدد من المتهمين بجميع الاتهامات الموجهة إليهم، والتي رأى فيها ممثل النيابة العامة أنها تكفي وحدها لتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق جميع المتهمين، خاصة بعد أن حاول التأكيد أثناء مرافعته أن هؤلاء المتهمين قد قاموا بارتكاب عمل إجرامي في حق المجتمع، عن طريق ترويجهم للمخدرات من أجل تخدير الجميع وبخاصة فئة الشباب، إلا أنه وبعد إجراء هيئة المحكمة مداولاتها عاد القاضي لينطق بحكم 20 سنة سجنا نافذا في حق كل متهم.