علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، بأن مصالح الدرك الوطني بالشلف فتحت تحقيقا حول عملية اختلاس وتجاوزات في تسيير عتاد حظيرة مصنع الإسمنت بوادي سلي. وذكرت ذات المصادر أن إدارة المؤسسة اكتشفت تزايدا كبيرا في استهلاك الوقود من طرف الشاحنات المخصصة لجلب المواد الأولية من ولايتي المدية وسطيف، حيث تبين أن أحد المكلفين بتسيير عتاد الحظيرة يستفيد من دفاتر الوقود ويقوم بتعبئة خزانات الشاحنات بالمازوت من خزان الوقود بالمحجرة التابعة لمؤسسة الإسمنت. وكشف التحقيق الداخلي تورّط مسؤولين في الإدارة مع المتهم الرئيسي الذي استولى على أكثر من 18 ألف لتر من المازوت في شكل وصولات دفاتر الوقود التي كان يبيعها في السوق السوداء. وعلمنا أنه تم استدعاء مسؤولين في الإدارة وعمال، من بينهم سائقو الشاحنات، من أجل سماع أقوالهم في القضية. بالموازاة مع ذلك، أسرّت مصادرنا وقوع عملية سرقة تظل قيد الكتمان، استهدفت مضخة من محرك آلة الشحن العملاقة التي تم اقتناؤها بقيمة 09 ملايير سنتيم، ما أدى إلى توقف الآلة عن العمل منذ أكثر من سنتين، الأمر الذي كبّد المؤسسة خسائر معتبرة نتيجة كراء العتاد من الخواص.