قررت وزارة التربية تأهيل 8 آلاف أستاذ في الطور الثانوي لتمكينهم من التدريس بدءا من الموسم الدراسي المقبل بمستوى الماستر الذي يشترطه قانون الوظيفة العمومية. وحسب تعليمة وزارية مشتركة، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، فإن المعنيين بهذه العملية ينتمون إلى فئة الأساتذة المتعاقدين الذين شملهم الإدماج العام الماضي، وهم حاملون لشهادة ليسانس موظفون بصفة متربصين في رتبة أستاذ التعليم الثانوي، الأمر الذي يقتضي إخضاعهم لتأهيل عن طريق التكوين حتى يتم ترسيمهم نهائيا في مناصبهم، حيث سيشمل برنامج الدورة التكوينية التي ستمتد إلى غاية شهر جويلية القادم 4 وحدات رئيسية، وهي علم النفس وعلوم التربية والتشريع المدرسي والإعلام الآلي، بالإضافة إلى تعليمية مادة التخصص وطرائق التدريس. التعليمة التي تحمل توقيع وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي، حددت مدة التكوين ب300 ساعة منها 140 ساعة مخصصة للجانب التطبيقي وتحت إشراف مفتشو التربية الوطنية، وأساتذة معاهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم، وأساتذة المؤسسات العمومية للتكوين من ذوي الاختصاص والخبرة، وأساتذة مهندسون في الإعلام الآلي وسيتم التقييم النهائي لدورة التكوين باحتساب معدل المراقبة البيداغوجية المستمرة، ومعاملها 1 ونقطة الامتحان النهائي، بمعامل 2 ونقطة التربص التطبيقي، بمعامل واحد. وبناء على ما جاء في ذات التعليمة فانه يعد ناجحا في التكوين كل متربص تحصل على معدل عام أو يساوي على الأقل 10/20 في التقييم النهائي لدورة التكوين وتمدد مدة التكوين بصفة استثنائية لسنة دراسية أخرى للمتربصين الذين لم يتحصلوا على المعدل العام المطلوب للنجاح في الدورة التكوينية على اعتبار أن النجاح يعتبر شرطا في التكوين لاجتياز امتحان الترسيم.