دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في العاشر ماي المقبل، واتهم السلطة باستغلال فزاعة الإسلاميين مجددا لدفع الناخبين للتصويت. وجه الأرسيدي أمس ''نداء للمقاطعة''، ودعا الجزائريين إلى عدم التصويت في انتخابات 10 ماي، ووصفها بأنها ''أكثر من تزوير، فهي أشبه بعملية إعادة برمجة استعباد المواطنين''، مشيرا إلى أن ''النظام يحاول إخفاء حصيلته وتبرير مناوراته، ويحاول أن يشهّر مرة أخرى بالخطر الإسلامي الذي أنتجه وشجعه ووظفه منذ الاستقلال''. وأكد أن ''رفض التصويت يوم 10 ماي المقبل علامة صمود برفض الذل والظلم من النظام الذي ليس له برنامج سوى رفض الديمقراطية''. وعزا الأرسيدي موقفه إلى الظروف التي تتم فيها الانتخابات، وقال ''بدل الاستماع إلى مطالب الشعب الجزائري بالتغيير، عمدت السلطة إلى تمرير قوانين تزيد من التضييق على المجتمع، كمنع التظاهر، واحتكار وسائل الإعلام العامة، ومطاردة المعارضة، والتضييق على الجمعيات والصحافة الخاصة، ورفض فتح السمعي البصري''. ووصف الأرسيدي الانتخابات التشريعية المقبلة ب''المخزية، يحفزها دعم المخابرات لبعض المترشحين، وشراء التوقيعات العلني للمناصب على القوائم، وتضخيم القوائم الانتخابية''. وأبلغ رئيس الأرسيدي محسن بلعباس وفد الأممالمتحدة وبعثة من المعهد الوطني الديمقراطي اللتين حضرتا إلى الجزائر لمراقبة التحضيرات للانتخابات التشريعية القادمة، هذه المواقف.
