أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية في البحرين إن سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح، بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع، أول أمس، أثناء احتجاج قرب العاصمة المنامة للمطالبة بإطلاق سراح ناشط مضرب عن الطعام منذ شهرين. وصرح اللواء طارق الحسن، رئيس الأمن العام البحريني، أن الاعتداء وقع في قرية العكر، عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء الاثنين، استهدف دورية أمنية عادية كانت على الواجب في تأمين مدخل القرية، الذي يشهد يوميا أعمال شغب وتخريب تتسبب في ترويع الآمنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة. وأوضح الحسن، في اتصال هاتفي مع موقع قناة ''العربية''، أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف حياة رجال الأمن، أسفر عن إصابة سبعة من أفراد الشرطة، بينهم ثلاثة إصابتهم بليغة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف رئيس الأمن العام أن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحدث لمعاينة مسرح الجريمة، وباشرت عمليات البحث والتحري لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وتشير المعلومات إلى أن التفجير الإرهابي ناجم عن عبوة أنبوبية محلية الصنع، متصلة بشحنة بنزين، وأدى تفجيرها إلى انتشار لهب كثيف وشظايا تسببت في إصابات وحروق بليغة لرجال الأمن المستهدفين. من جهة أخرى، استبعدت البحرين ترحيل الناشط السياسي المسجون، عبد الهادي الخواجة، الذي يحمل أيضا الجنسية الدنماركية، رغم الطلب الذي تقدمت به الدنمارك لتسلمه، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ شهرين. وقال محامي الخواجة إن موكله نقل إلى مستشفى عسكري وتجري تغذيته اصطناعيا بعد تدهور حالته الصحية. وتشهد البحرين احتجاجات شبه يومية للمطالبة بإطلاق سراح الخواجة، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التآمر لإسقاط نظام الحكم في البحرين. وتصف جماعات حقوقية غربية الخواجة و31 معارضا آخرين سجنوا لدورهم في احتجاجات العام الماضي، بأنهم سجناء رأي ويجب الإفراج عنهم. وتقول البحرين إنها تحرز تقدما في تطبيق توصيات لجنة تحقيق كلفتها، العام الماضي، بتقصي الحقائق بشأن أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ التسعينات.