النجف عاصمة الثقافة العربية 2012 ستؤجل إلى عام آخر اتهم السفير العراقي بالجزائر أشخاصا في الحكومة العراقية لديهم حصانة، ورجال أمن تابعين لهم، بالتورط في التفجيرات الواسعة التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق، منها وزارة الخارجية، قبيل أسبوع من انعقاد القمة العربية في بغداد ما بين 26 و29 مارس الماضي، كاشفا عن إفشال عمليات تفجيرية أخرى قبل أيام من انعقاد القمة بفضل عملية استخباراتية. وقال السفير العراقي عدي خير الله، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة بالجزائر: ''عندما يكون هناك أشخاص في الحكومة له حصانة، ولديهم رجال داخل صفوف الأمن، فمن الصعب توقيفهم''. ولم يذكر السفير اسم الشخص أو الأشخاص في الحكومة المتورطون في التفجيرات التي سبقت انعقاد القمة العربية، لكنه وجه في سياق آخر انتقادات شديدة اللهجة لطارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، الذي قال عنه بأنه ''إذا كان متورطا في تلك الجرائم فهذا لا يشرف أي طائفة''، على حد قوله. وأشار السفير إلى أنه يوجد 13 سجينا جزائريا في العراق متهمين بقضايا متعلقة بالإرهاب ودخولهم الأراضي العراقية بطرق غير قانونية، نافيا أن تكون هناك أي إجراءات مطروحة لتسليمهم إلى الجزائر، نظرا لعدم وجود اتفاقية بين البلدين في هذا الشأن. على صعيد آخر كشف عدي خير الله عن إمكانية تأجيل تظاهرة ''النجف عاصمة الثقافة العربية في ''2012، وذلك بعد اختتام تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة العربية في ''2011، مرجعا ذلك إلى تأخر في الاستعدادات لهذه التظاهرة بسبب انشغال العراق بالتحضير للقمة العربية، كما أن تأجيلها إلى الصيف غير ممكن بسبب الحر الشديد في النجف، أما في شهر أكتوبر فحينها تكون السنة قد شارفت على الانتهاء.