اعتبرت مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أمس، أن الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ''لا يملك أي فرصة للفوز'' بالاقتراع، ورفضت تقديم أي توصيات لناخبيها في الدورة الثانية للتصويت على أي من المترشحين، في حال عدم مرورها للدور الثاني. قالت مارين لوبان، في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، ''أعتقد أن نيكولا ساركوزي لا يملك أي فرصة للفوز مجددا بالانتخابات، لأنه خان الفرنسيين.. وخصوصا لأنه لا يخجل من ذلك، ويكرر الاحتيال نفسه، ظنا منه أن الفرنسيين أغبى الأغبياء''. وقبل ثمانية أيام من الدورة الأولى تتوقع الاستطلاعات أن تفرز نتائج الجولة الأولى فارقا ضئيلا بين ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بنحو 27 أو 28 بالمائة. لكنها تتوقع أن يمنى الرئيس المنتهية ولايته في الثانية بهزيمة كبيرة أمام هولاند ب46 بالمائة مقابل 54 بالمائة من الأصوات. وتسعى مارين لوبان، المتوقع فوزها بما بين 13 إلى 17 بالمائة من الأصوات، حسب الاستطلاعات، من أجل الوصول إلى المرتبة الثالثة منافسة لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، لكنها تؤكد بشدة أنها ستحقق نتيجة ضعف نتيجته. وقالت مارين لوبان ساخرة من جان لوك ميلانشون إن ''نتائجه مضخمة، إنه شخصية تعجب النخب. ثوريو الصالونات، الذين يقولون.. إنها الثورة، وعندما يقفون أمام الصندوق يصوتون لهولاند''. وترفض زعيمة أقصى اليمين إعطاء أي توصيات لناخبيها في الجولة الثانية. وتقول ''مازلت مقتنعة بأنني قد أشارك في الجولة الثانية. فإذا لم يحصل ذلك كيف يمكنني أن أدعو إلى التصويت على المرشحين اللذين أعتقد أنهما يشاركان تماما في النظام نفسه. سأكون حينها غير منطقية وغير معقولة، أنا لا أناضل من أجل وزارة أو دائرة انتخابية تشريعية، أنا أناضل من أجل أفكاري''. وكان قد اجتمع، أمس، مناصرو ميلونشون في أحد شواطئ مرسيليا جنوبفرنسا لدعم مرشحهم، وحضر عشرات الآلاف منهم في ساحة ''لا باستي'' في باريس في 18 مارس الماضي لدعم ميلوشون، الذي يعد مفاجأة الحملة الانتخابية في فرنسا، حيث يتجاوز في عدد من استطلاعات الرأي مارين لوبان. على صعيد آخر أفادت وزارة الداخلية الفرنسية أنها وضعت، أمس، إماما من بنغلاديش مهددا بالطرد، في الإقامة الجبرية بمنزله في الضاحية الباريسية، بسبب خطبه التي اعتبرتها ''مخالفة لقيم الجمهورية''. وقالت الوزارة إن الإمام، الذي كان يلقي الخطب في شمال باريس ولم تكشف عن هويته، مهدد بالطرد منذ صدور مذكرة في حقه أصدرتها يوم الجمعة لجنة الإبعاد. وبحسب وزارة الداخلية فإن الإمام المنحدر من بنغلاديش ''لن يبعد على الفور''. وأضافت الوزارة أنه ''مقيم في فرنسا كلاجىء، ما يمنع في الوقت الراهن طرده''. وأوضح المصدر أن ''أمامه إمكانية إيجاد بلد آخر يستقبله''. وفي مطلع الشهر الحالي أعلنت الحكومة الفرنسية أنها أمرت بطرد ثلاثة أئمة وصفتهم بالمتشددين، وناشطين إسلاميين آخرين من التراب الفرنسي.