أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، على أحقية الحكومة الليبية في محاكمة سيف الإسلام القذافي ورئيس جهاز الاستخبارات السابق، عبد الله السنوسي، وأتباع النظام السابق. ودعا طرابلس لتقديم طعن بشأن أحقية المحكمة في إجراء المحاكمة، في حين جددت ليبيا رفضها تسليمهم للمحكمة الدولية. ولا يزال سيف الإسلام معتقلا في الزنتان لدى ثوار قاتلوا نظام والده القذافي، بينما تحتجز موريتانيا السنوسي الذي اعتقل أثناء محاولته دخول نواكشوط بجواز سفر مزور. وقال أوكامبو، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، إن الجنائية الدولية على ثقة بنزاهة القضاء الليبي والانتقالي. وأضاف أن سيف الإسلام القذافي سيواجه العدالة بغض النظر عن المكان الذي سيحاكم فيه. وفي مقابلة مع قناة ''الجزيرة''، أكد أوكامبو أن قضاة الجنائية الدولية سيقررون مكان إجراء محاكمة سيف الإسلام، وأن على السلطات الليبية تقديم طعن في أحقية المحكمة الدولية في إجراء المحاكمة. وأفاد أوكامبو بأنه لن يتوجه إلى الزنتان حيث يحتجز سيف الإسلام، لأنه لا يوجد محام له. وأضاف: ''سألت المدعي العام عن وضع سيف الإسلام وقال لي إنه في وضع جيد وإنه بخير''. وفي فرنسا، تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن إنكار إجراء محادثات مع القذافي حول بيع مفاعل نووي إلى ليبيا منذ حوالي أربع سنوات، قبل أن تساعد باريس في الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل في العام .2011 وبات عرض فرنسا بيع مفاعل نووي لليبيا القذافي قضية ساخنة قبل الانتخابات، حيث طغى هذا الأمر على دور ساركوزي في الإطاحة به.