اعتقال رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي يصل اليوم إلى العاصمة الليبية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، من أجل التباحث مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن ظروف محاكمة سيف الإسلام القذافي، في الوقت الذي أكد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، عبد الرحيم الكيب، أن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا، مشيرا إلى أنه لن يسلم إلى المحكمة الدولية. وهو ذات ما ذهب إليه محمود الشمام، الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي، والذي اعتبر أن ليبيا تنظر لمسألة محاكمة سيف الإسلام على أنها قضية سيادة، مضيفا أنه ''حدث مهم في تاريخ ليبيا الجديد وعليه لا يمكن أن تتم المحاكمة في الخارج''. جاء هذا الحديث بعد الجدل الذي دار بشأن مكان محاكمة نجل العقيد معمر القذافي، حيث تم التشكيك في قدرة القضاء الليبي على توفير شروط محاكمة عادلة للمعتقل، بعد الأحداث الدموية التي تعرض لها والده فور اعتقاله. وبالتوازي، تتوقع مصادر رسمية ليبية احتمال تأجيل تشكيلة الحكومة الليبية إلى وقت لاحق، في إشارة إلى أن الأولوية ضمان شروط محاكمة تعيد تبييض صورة السلطة الليبية الجديدة. وكان الثوار قد أعلنوا، أول أمس، إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي في منطقة أوباري بالقرب من الحدود الجنوبية الليبية. وذكرت تقارير إعلامية أنه شرع، أمس، في التحقيق مع سيف الإسلام في مكان اعتقاله ببلدة الزنتان. على صعيد آخر، ذكرت تقارير إعلامية، نقلا عن مسؤول وصف بالكبير في المجلس الانتقالي، أن الرئيس السابق للاستخبارات الليبية، عبد الله السنوسي، اعتقل، أمس، في جنوب ليبيا. وذكر المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية: ''اعتقل عبد الله السنوسي في منطقة القيرة في جنوب البلاد''، من دون أن يكشف تاريخ وملابسات اعتقاله، وهو الملاحق بدوره من قبل المحكمة الجنائية الدولية.