قررت وكالات سياحية خاصة، الاعتماد على نظام العمرة بالتقسيط ومن دون فوائد، لتمكين الموظفين والمتقاعدين من زيارة البقاع المقدسة خصوصا في عمرة شعبان ورمضان. وأفتى الأئمة وأهل الدين بجواز هذه الصيغة التي لا يكون فيها أي ربى ولفائدة شريحة محددة من المواطنين. أوضحت المديرة العامة لوكالة ''هيبون للأسفار والسياحة'' السيدة القريشي تومي في تصريح ل''الخبر''، أمس، بأن مجموعة الوكالات التي تضم وكالتها بعنابة ووكالة ''ماجستيك'' بالجزائر العاصمة، قد أقرت تسهيلات للعمرة وبدون فوائد. وقالت المتحدثة ''نحن وكالة سياحية ننشط منذ أكثر من 13 سنة في خدمة وتنظيم الأسفار، ومن خلال دراستنا للسوق الجزائرية، وجدنا بأن الإمكانيات المادية للعائلات لا تسمح بتسديد التكلفة الإجمالية للعمرة دفعة واحدة''. وأمام هذا ''أعدت صيغة عمرة التقسيط لكل موظف ومتقاعد يحلم برحلة العمر''. ويتم ذلك بناء على ''تسديد الدفعة الأولى المقدرة ب40 بالمائة وعلى أن يتم تسديد ال60 بالمائة المتبقية على مدار 12 شهرا''. وتم الأمر ''بعد استشارة علماء وأئمة أجازوا الصيغة لأنها بدون فائدة، كما أن الهدف منها هو تسهيل عملية العمرة''. الأكثر من هذا، ''سيتم توفير الأكل الجزائري للحفاظ على الجو العائلي خاصة في رمضان لتكون الوجبات المقدمة مجانية''. ويأتي القرار بعد ارتفاع الأسعار وتكلفة العمرة، خصوصا مع غلاء أسعار الفنادق في الحرم المكي بسبب أشغال التوسعة وتهديم البنايات والفنادق.