اعتبر عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن المهم في العلاقات مع فرنسا مراعاة أن الجزائر دولة سيدة ولا تساوم على سيادتها، ولا على مصالح أبنائها من المهاجرين، مضيفا أن الجزائر تريد من فرنسا الاعتراف بجرائمها الاستعمارية في كل مكان. قال بلخادم، ردا على سؤال ل''الخبر'' عن مستقبل العلاقات مع فرنسا في حال فوز اليمين أو صعود الاشتراكيين إلى قصر الإليزي، إن كليهما شر، موضحا في تصريحه على هامش زيارته إلى ولاية برج بوعريريج، أن اليسار الفرنسي خاض حربا شرسة ضد ثورة التحرير، ثم واصل اليمين حربه ضد مواقف الجزائر الدولية، وترجم عداء فرنسا التاريخي لنا. وحول اقتراح الرئيس والمرشح نيكولا ساركوزي مراجعة اتفاقية 1968 حول الهجرة، ذكر عبد العزيز بلخادم أن الجزائر متمسكة باتفاقية 68 ولا تساوم على مصالح أبنائها المهاجرين، مبرزا في هذا الصدد: ''المهم في العلاقة بين الجزائروفرنسا أن تقوم على الندية، لأننا لا نساوم على سيادتنا ولا على مصالح أبنائنا المهاجرين''. وبخصوص النتائج التي ستسفر عنها الرئاسيات الفرنسية يوم 6 ماي الجاري، قال بلخادم: ''مهما كان الفائز فيها فإن المطلوب من فرنسا الاعتراف بجرائمها الاستعمارية في كل مكان، والباقي يتوقف على مصالح البلدين ووتيرة العلاقة بين الدولتين''. وحول توقعات حزبه في هذه التشريعيات. أجاب: ''أنا مطمئن، هناك إقبال شعبي كبير على تجمعاتنا، وتجاوب حقيقي مع أفكارنا''.