تفوقت العروشية على المال والولاءات الحزبية في بورصة الحملة الانتخابية التي خاضها مترشحو 42 قائمة بالأغواط، خلال 21 يوما لاستمالة الناخبين، وجلبهم لحضور التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية. وتعرض مستعملو المال لشراء الذمم والأصوات من خلال توزيع المواد الغذائية، والنقود، والهواتف، ووسائل الزينة، والعطور، وإقامة الولائم، لانتقادات لاذعة من طرف الشارع، وتراجعت شعبيتهم بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة. من جانب آخر تقطعت أواصر الولاءات الحزبية في أوساط مناضلي الأحزاب لمبررات كثيرة، إما غضبا على نوعية المترشحين الذين تم اختيارهم، أو بسبب الجهوية، والمصلحية، والعروشية. وتبقى فئة المثقفين والشباب برأي الكثير من المتتبعين للشأن الانتخابي، وللحملة الانتخابية، هي من يفصل في نتائج التشريعيات بالولاية، نظرا للثقل الذي أصبحت تمثله من جهة، ولأن أصواتها لن تضيع سدى في ظل ارتفاع عدد قوائم المترشحين، الأمر الذي سيشكل عائقا كبيرا للوعاء الانتخابي للأميين.