تتعرض استضافة أوكرانيا لمنافسات كأس الأمم الأوروبية (2012)، مناصفة مع بولندا، لهجمة سياسية عنيفة، على خلفية الممارسات التي تنتهجها الحكومة الأوكرانية ضد المعارضة. تعالت الأصوات المطالبة بعدم إقامة البطولة التي تنطلق يوم 8 جوان القادم، وتستمر حتى 1 جويلية على الأراضي الأوكرانية. وتزعمت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هذا الاتجاه، وطالبت بمقاطعة كافة زعماء الاتحاد الأوروبي أوكرانيا سياسيا خلال تنظيم ''أورو 2012''، ما لم تطلق كييف سراح زعيمة المعارضة، ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، يوليا تيموشينكو. وقال سيرجي بيكوف، مستشار الحكومة الأوكرانية للعلاقات الخارجية، إنه لا يعتقد أن السياسة أو ملفاتها قد تدفع المنتخبات الأوروبيّة لمقاطعة حضور فعاليات البطولة، موضحا أن السياسة الأوكرانية ليس لها علاقة بالبطولة الأوروبية، مشددا أن بطولة أوروبا منافسة رياضية، ولا تتعلق بأي أمور أخرى. وعن سؤال حول مطالب بنقل إقامة البطولة إلى ألمانيا، قال المستشار إن الأمر مستحيل، فكأس الأمم الأوروبية ستقام في أوكرانيا وبولندا، ولا يستطيع أحد تغيير هذا الواقع. وفي تعليقه على المخاوف الأمنية أوضح المتحدث أنه لا توجد مشاكل من ناحية الأمن، مؤكدا بأنه سيتم تأمين البطولة من قبل رجال الشرطة والجيش لضمان سلامة الجميع، وسيكون تواجدهم مكثفا لوقف أي محاولة تهز التواجد الأمني. ودعا الجميع إلى الاستمتاع بالبطولة في أوكرانيا، وقضاء أفضل الأوقات، والتعرف على الشعب الأوكراني.