أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي، السيد إنياسيو سانشيز سالافرانكا، أمس، بضع ساعات بعد انطلاق اقتراع تشريعيات ,2012 أن العملية تجري ''بطريقة عادية ووفق القواعد'' لحد الآن. وأوضح في تصريح لعدد كبير من الصحفيين الوطنيين والأجانب، عقب زيارة مركز تصويت بالجزائر العاصمة، أن ''فرقنا كانت متواجدة منذ افتتاح مكاتب التصويت عبر ولايات الوطن ال48 ويمكنني القول إن عملية (التصويت) تجري لحد الآن بطريقة عادية وأن الناس يصوتون بحرية وسلميا''. وأضاف قائلا إنه ''لا توجد لحد الساعة صعوبات هامة تذكر، بحيث أن ممثلي الأحزاب السياسية متواجدون عموما بمكاتب التصويت وكل شيء يجري على ما يرام، باستثناء بعض الاختلالات الطفيفة المرتبطة بعمليات التصويت''. وجدد التأكيد أن تفاصيل الملاحظة الأولية للبعثة سيتم نشرها خلال الندوة الصحفية التي سينشطها مساء غد السبت. للتذكير، ينتشر حوالي 150 ملاحظ من الاتحاد الأوروبي عبر مختلف مناطق البلاد لمتابعة الاقتراع بدعوة من الجزائر. من جانب آخر، التقت ''الخبر'' ممثل الاتحاد الإفريقي ببلدية جعافرة على الحدود بين ولايتي برج بوعريريج وبجاية، خلال عملية متابعة ميدانية لسير الانتخابات التشريعية، حيث قال بشأن ملاحظاته عن ظروف سير الانتخابات: إن الظروف جيدة بصورة عامة، حيث لاحظ تسجيل القوائم بالاعتماد على الإعلام الآلي، مضيفا أن قانون الانتخابات الجزائري أعطى صلاحيات وحقوقا كثيرة للأحزاب المشاركة، دون أن تستغلها، مؤكدا أن أغلب الأحزاب موجودة وحاضرة شكلا فقط، ولم تتحمل مسؤوليتها، ولم تستغل الحقوق الممنوحة لها، إما لعدم تحكمها في القوانين، وإما لنقص التكوين، مستشهدا بالمراقبين داخل القاعات الذين يجهلون دورهم، معترفا بأن النظام الجزائري نظام متجدد، بالمقارنة مع الأنظمة الإفريقية التي تعتمد في أغلبها على منظمات المجتمع المدني، الغائبة بنسبة كبيرة في الجزائر، مقابل ارتفاع في عدد الأحزاب، مشيرا إلى كونه وزيرا سابقا وشارك في لجان مراقبة الانتخابات لأكثر من 20 سنة في مختلف البلدان، وسيحضر مع الاتحاد الإفريقي كتابا حول الانتخابات، لتقديم نموذج للبلدان الإفريقية المتوجهة نحو الديمقراطية، معتبرا التجربة الجزائرية نموذجا لاستعداد الأنظمة للانفتاح والتغيير، مذكرا بأن دوره كملاحظ ينحصر في تسجيل الوقائع.