تابعت قيادات في التجمع الوطني الديمقراطي، أولا بأول، خرجات وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، وهو يعلن تطور نسب المشاركة، لكن التجمع لم يكتف بتلك الأرقام، بل جعل فريقا يتابع نسب المشاركة في جميع الولايات وتقديرات حول نتائج الحزب، وصفها بعض القياديين ب''الحسنة لكنها لا تدفع للتفاؤل''. لم تتغير عادة ''الهدوء'' التي تميز المقر المركزي للتجمع الوطني الديمقراطي في بن عكنون بأعالي العاصمة، طيلة يوم أمس، رغم الساعات ''العصيبة'' على بعض القياديين في الحزب الذين كانوا يتلقون شكاوى ممثليهم في عدد من الولايات، تتعلق أغلبها بمحاولة رجال مال ''إرشاء'' ناخبين عند مداخل مكاتب تصويت. وفي الطابق الثامن حيث الأمانة العامة للحزب، نصب التجمع الوطني الديمقراطي خلية تقنية تتابع عملية تلقي اتصالات هاتفية غير منقطة قادمة من الولايات الداخلية، لكن مقر الحزب خلى من قياداته المعروفة، عدا عبد السلام بوشوارب، رئيس ديوان أحمد أويحيى والمرشح الثاني في قائمة العاصمة خلف شهاب صديق. وبدا بوشوارب، في الساعات الأولى من الصبيحة، متفائلا بالأرقام الواردة عن مشاركة العاصميين، وقال ل''الخبر'' إن ''نسبة المشاركة في العاشرة صباحا في بلدية بئر توتة مثلا تجاوزت 40,11 بالمائة''، وتابع: ''يبدو وفقا لما يردنا أن المشاركة في البلديات الشرقية من العاصمة أكبر منها في البلديات الغربية''. وكان بوشوارب يتحدث ل''الخبر'' دقائق بعد اتصال هاتفي جمعه بالأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، يسأل فيه عن ''الأجواء العامة''. وعهد التجمع الوطني الديمقراطي للنائب السابق، ملاح بلقاسم، مهام استقبال الصحافيين ومتابعة أداء الفريق التقني. وبين لحظة وأخرى يصل قيادي أو وزير سابق ثم يغادر المقر، فقد حضر عز الدين ميهوبي، ثم غادر، وكذلك عبد الكريم حرشاوي، والنائب السابق الطيب مريم، وكان واضحا أن الأرقام الواردة من الولايات لم ترق لقيادة التجمع، بعد ورود أصداء عن تقدم ل''تكتل الجزائر الخضراء'' و''الأفالان'' وحتى حزب عمارة بن يونس. وقال قيادي ل''الخبر'' إن ''النتائج المفترضة للحزب ستكون بين 45 و60 مقعدا حسب تقديرات أولية''.