أكدت مصادر مطلعة على ملف التعاون المغاربي، مشاركة الجزائر يوم الخميس المقبل بالمغرب، في اجتماع الاتحاد المغاربي لأرباب العمل بحضور ممثلين عن منظمات الباترونا الجزائرية، من أجل مناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الدول الخمس للاتحاد في ظل الأحداث التي سجلتها معظم دول الاتحاد خلال السنتين الأخيرتين. أوضحت ذات المصادر في تصريح ل''الخبر''، أن الزيارات الأخيرة لوزراء من دولة المغرب ومسؤولين من ليبيا إلى الجزائروتونس، ساهمت في بعث العلاقات بين دول اتحاد المغرب العربي وخاصة الاقتصادية، في ظل التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة. في نفس السياق، كشفت ذات المصادر، أن اجتماع دول الاتحاد سينظم على هامش انعقاد الجمعية العامة للكونفدرالية العامة للمؤسسات المغربية، التي وجهت دعوات لحضور جميع ممثلي منظمات أرباب العمل المغاربية. وحسب نفس المصادر، فإن الاتصالات بين الدول الأعضاء للاتحاد المغاربي لأرباب العمل، تم إعادة بعثها مؤخرا، بعد أن كانت مجمدة منذ حوالي أكثر من خمس سنوات، تاريخ الإعلان عن إنشاء الاتحاد، نتيجة للأوضاع السياسية السائدة في دول الاتحاد.من جهة أخرى، قالت نفس المصادر أن مشاركة ممثلي أرباب العمل لدول المغرب العربي في الجمعية العامة للكونفدرالية العامة للمؤسسات المغربية، سيسمح لدول المغرب العربي بتحديد طبيعة العلاقات الاقتصادية في المستقبل، خاصة تلك التي تربط الجزائر والمغرب بدول مثل تونس وليبيا المتأثرة جراء اندلاع ثورات في البلدين. بالنسبة للعلاقات الجزائرية المغربية، أعلن رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، بوعلام مراكشي أن لقاء سيجمع ممثلي أرباب المؤسسات الوطنية والجمعية المغربية للتصدير والاستيراد، لمناقشة فرص التعاون والاستثمار بين البلدين. في نفس الإطار، أكد نفس المسؤول، بأن الجزائر مع مبادلات تجارية متوازنة بين البلدين، تخدم صالح الطرفين. على صعيد آخر، قال بوعلام مراكشي، أن بعث العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والمغرب، من خلال الزيارات التي قام بها وزراء من الجانبين ''سيفتح بابا جديدا لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين''، بعد أن كانت معرقلة بسبب الخلافات السياسية بين البلدين. وحسب نفس المسؤول، فإن الاتحاد المغاربي لأرباب العمل، الذي يضم منظمات الباترونا للبلدان الخمسة، والممثلة بالنسبة للجزائر من طرف كونفدرالية أرباب العمل، لا يمكن أن يحقق نتائج ايجابية دون انسجام وتعاون جميع البلدان العضوة فيه.للتذكير، فإنه تم تنظيم أول مؤتمر مغاربي للتكامل الاقتصادي لدول الاتحاد المغاربي، في شهر نوفمبر عام 2005 بالجزائر حول كيفية تسيير المبادلات التجارية، عقبه مؤتمر بالرباط في ديسمبر 2006، حول إصلاحات القطاع المالي. فيما احتضنت تونس في نوفمبر من سنة 2007 المؤتمر الثالث وتمحورت أشغاله حول ''دور القطاع الخاص''.