دعا طارق شريف رئيس كنفدرالية المؤسسات الاقتصادية التونسية، إلى خلق فضاء اقتصادي مغاربي مشترك لتطوير القدرات بين بلدان المغرب العربي، خاصة الجزائر، قائلا إن الإرادة موجودة بين المتعاملين وما تبقى إلا عمل الحكومات لإزالة بعض العراقيل لتفعيل هذه الشراكات الإستراتيجية وتطبيق معادلة الربح للجميع. وقف كل من بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل وطارق شريف رئيس كنفدرالية المؤسسات الاقتصادية التونسية وبحضور عديد المتعاملين من البلدين، وكذا مستشاري الرئيس التونسي المتواجدين في الجزائر بمناسبة زيارة الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، حيث تندرج هذه الزيارة في إطار "تعزيز الحوار والتشاور بين البلدين لتعزيز علاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يتماشى وتطلعات الشعبين الشقيقين، على الواقع الاقتصادي للبلدين وأفق الشراكة التي يساهم في بناءها المتعاملين الاقتصاديين الذين يمثلون أساس خلق الثروة في شتى المجالات. واعتبر بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل اللقاء بمثابة الانطلاقة الحقيقية لتفعيل العلاقة مع تونس واعادة بعث الاتحاد المغاربي، بعد ما شاهدته المنطقة من أحداث بسبب "ثورة الياسمين"، وهو الوقت المناسب حسبه لإرساء نظرة واضحة من أجل بناء اقتصاد قوي بين البلدين وديناميكية حقيقية للاقتصاد الذي وجب ولوجه. من جهته، أكد طارق شريف رئيس كنفدرالية المؤسسات الاقتصادية التونسية أن عملهم في الوقت الحالي لتفعيل العلاقات مع مختلف البلدان ينطلق من الصفر، كما وضع مسؤولية خلق الثروة على عاتق أرباب العمل الذين يمتلكون القدرة على تحريك الملفات، و اصة على المستوى المغاربي، مشيرا الى أن نسبة التبادلات بين بلدان المغرب العربي ضعيفة جدا، داعيا في هذا الاطار إلى خلق فضاء اقتصادي مغاربي قوي يساهم في خلق الثروة ومناصب شغل، موضحا بأن هناك العديد من المشاريع التي لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع بصفة فردية، بل في فضاء مغاربي مشترك يجمع مختلف "الباترونات المغاربية"، وبالتالي تبادل الخبرات والتجارب، مضيفا بان الإرادة لدى المتعاملين الاقتصاديين موجودة، وما تبقى سوى على حكومات البلدان العربية تذليل بعض الصعوبات الإدارية والجمركية أمام المتعاملين وتطبيقها بالمثل دون تطبيق نظام التفضيل. كما تطرق بعض المشاركين إلى فرص تفعيل شراكات بين بلدان المغرب العربي دون اللجوء إلى تصديرها مواد خام للدول الأوربية مثل الفوسفات، خاصة وأن وتونس والمغرب لهما خبرة معتبرة في المجال، وبالتالي الاستفادة من خبراتهما وتبادلها وكذا تفعيل شراكات عدة في مجال الصناعات الدوائية وعديد المجالات، كالسياحة والطاقة وغيرها.