وصف رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، في ندوة صحفية أمس، نتائج الانتخابات التشريعية بأنها عودة إلى عصر جديد من الأحادية. وقال رئيس حمس، متكلما باسم تكتل الجزائر الخضراء، ''إن تأخير إعلان النتائج إلى وقت متأخر من مساء أمس كان يحمل الكثير من الريبة، خاصة بعد حصولنا على المرتبة الثانية أمس ليلا، على حسب النتائج الواردة إلينا من الولايات''، منتقدا النتيجة التي حصل عليها الأفالان، والتي قال ''إنها لم تكن حتى في عصر الاستبداد السياسي''. وأورد الموقع الالكتروني للحركة عن أبو جرة قوله ''إن هناك من يريد تأخير زحف الربيع إلى الجزائر، لكنه بذلك يكرس واقعا مهترئا عافه الشعب الجزائري، بل سيرسخ العزوف الشعبي عن أي عملية سياسية مستقبلية''. وإجابة عن سؤال حول الخطوات الموالية التي سيتخذها التكتل، قال زعيم حمس إن التحالف الإسلامي سيتصل بالقوى السياسية التي تشاركه الرأي حول التلاعب بالنتائج والآفاق السياسية، فيما أجّل الموقف من البقاء في الحكومة من عدمها إلى قرار مجلس الشورى الوطني. وأبدى رئيس حمس امتعاضه وألمه حينما قال: ''كنا نريد أن تكون الأسلاك المشتركة لكل الجزائريين، وليس مجرد إضافة انتخابية لصالح هذا الحزب أو ذاك''. وسئل سلطاني إن كانت النتائج التي حصل عليها حزبه عقاب لمشاركته في الحكومة، وبالتالي هي سبب ''تراجع'' الإسلاميين، فأجاب بأنه بفرض ذلك الاحتمال، فلن يحصل غول على 40 في المائة من الأصوات في العاصمة لوحدها، ولمَ حصل الأفالان الذي يقود البلد منذ الاستقلال على 220 مقعد!