قال إن قادة «الجزائر الخضراء» سيستقيلون إذا خسروا التشريعيات كشف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس، أن وزير الأشغال العمومية الدكتور عمار غول سيكون مرشح تكتل الجزائر الخضراء لتولي رئاسة البرلمان القادم إذا ما حصل التحالف على أغلبية الأصوات. وقال سلطاني إن التكتل قد اختار غول لترأس قائمة العاصمة بالنظر لما يملكه هذا الأخير من رصيد وقبول شعبي، مؤكدا أن الحركة تفتخر بأن يمثلها في الحكومة أمثال عمار غول. وأضاف أبو جرة على أمواج الإذاعة الدولية أن قادة الأحزاب الثلاثة المكونة لتحالف الجزائر الخضراء سيستقيلون من مناصبهم على رأس التشكيلات الثلاث إذا خسروا التشريعيات القادمة، حيث قال إن التحالف سيجري تقييما لمشاركته في الانتخابات وإذا وجد أن أداء القادة الثلاثة في الحملة الانتخابية هو من تسبب في النتيجة السلبية فإنهم مستعدون لتقديم استقالتهم فورا، وكشف أبو جرة أن قوائم التحالف سيحتل صدارتها في بعض الولايات وجوه رياضية وفنية واقتصادية من خارج الأحزاب الثلاثة، موضحا أن 34 قائمة مكتملة تلقاها التحالف إلى حد الآن ليس فيها أي مشكل فيما سيتم استلام بقية القوائم السبت القادم، ليتم الفصل في القوائم التي عرفت اختلافا بعرضها على لجنة التحكيم. كما كشف أبوجرة أن ميزانية الجزائر الخضراء في الحملة الانتخابية ستقدر ب 3 ملايير سنتيم على المستوى المركزي على أن يتولى كل مرشح تمويل الحملة الانتخابية على حسب موقعه في القائمة، مقدرا أن تصل مساهمة متصدر قائمة العاصمة إلى 1 مليون دج. كما اقترح زعيم حمس أن يتم ترقيم الأوراق الانتخابية للتعرف على الأحزاب وإيجاد صيغة خاصة بالمرشحين الأحرار، مؤكدا أن طريق إرفاق أوراق الانتخاب بصور المترشحين ستخلق حالة من التوهان عند الناخب بحكم أنها ستكون بالأبيض والأسود. ورد أبو جرة على المتخوفين من التيار الإسلامي بقوله نحن مستعدون لتوقيع ميثاق شرف نتعهد فيه للديمقراطيين بكل ما يتخوفون بشأنه من الطابع الجمهوري والديمقراطي للدولة، إلى حرية الإعلام والتعبير والمرأة إلى حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هؤلاء لم يكونوا يتخوفون منا لما شاركناهم في مختلف مواقع المسؤولية، متسائلا ما الذي اختلف اليوم؟! من جهة أخرى، قال سلطاني إن مناصرة وجاب الله سينضمان للتحالف عاجلا أم آجلا وإنه لا يعتبرهما منافسين له وإنه إذا نجح أي منهما فإن ذلك يعد، حسبه، نجاحا للمشروع الإسلامي، مبررا ذلك بأنهم متفقون على مشروع أسلمة الجزائر، وحيا أبو جرة الإدارة الجزائرية التي قال إنها بدأت تتفهم دورها في تسهيل العملية الانتخابية من خلال التسهيلات التي تقدمها لأعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وطالب أبوجرة بأن يسمح للأحزاب والمترشحين بحضور عملية الانتخاب من بداية فتح المراكز الانتخابية إلى غاية إعلان النتائج وكذا تحويل مراكز تجميع النتائج والفرز من مقرات الإدارة إلى المجالس القضائية. وأضاف أن التحالف له من الطاقم البشري ما يمكننا من تغطية كل نقاط الانتخاب عبر الوطن.