قال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات البرلمانية في الجزائر، جواكيم سيشانو، أن البعثة عملت ضمن 75 فريق عمل وطافت بمختلف مراكز الاقتراع. وأوضح سيشانو، وهو الرئيس الموزمبيقي الأسبق، أن فريق البعثة الإفريقية سجل جملة من الملاحظات الإيجابية في سير العملية الانتخابية، لكنه سجل أيضا ملاحظات ذات صلة بكثرة قوائم المرشحين التي صعبت من عملية الاقتراع، إضافة إلى عدم احترام أحزاب سياسية لفترة الصمت الانتخابي بعد نهاية الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن البعثة الإفريقية تدرج الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس الخميس ضمن المسار الديمقراطي للجزائر. من جانبه قال رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات، السفير وجيه حنفي، في ندوة صحفية، مساء أمس، إن مراقبي البعثة زاروا 1105 مركز تصويت، وأشاد بالظروف العامة التي جرت فيها الانتخابات وبالتزام الحكومة الجزائرية ووفائها بكل تعهداتها للبعثة، موضحا أن ''الانتخابات جرت في جو من الحرية والتنافس واتسمت بالشفافية وفقا للقواعد المعمول بها دوليا''، موضحا أن ''البعثة لم تلاحظ أي تجاوزات من شأنها المساس بسلامة الانتخابات''، لكنها سجلت في المقابل عددا من الملاحظات ''تتعلق بقلة الوعي لدى الناخبين وكثرة القوائم المرشحة في كل الولايات، وبطء عملية التصويت وقلة التدريب والكفاءة لدى مؤطري مكاتب ومراكز التصويت، وهو ما أدى إلى حالة من عدم التنظيم كانت واضحة عند بدء عمليات الفرز''، إضافة إلى ''نقص بعض الوسائل اللوجيستيكية، وهي نقائص وإن لم يكن لها بالغ التأثير على السير الانتخابات، إلا أننا نأمل في إن تعمد الحكومة الجزائرية إلى تعديلها ومعالجتها، خاصة ما يتعلق بزيادة الوعي لدى الناخبين وتدريب مؤطري مكاتب التصويت''. وأعلن رئيس بعثة الجامعة، وجيه حنفي، أن التقرير النهائي الذي أعدته البعثة سيرفع قريبا إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتسلم نسخة منه إلى السلطات الجزائرية.