دعا الرئيسان السابقان للجنة الأولمبية الجزائرية، بقة عبد النور وبغدادي سي محمد، الطرفين المتخاصمين في اللجنة الأولمبية الجزائرية إلى الموافقة على الوساطة لحل النزاع، تفاديا للإضرار بالمشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن. وقال الرئيسان السابقان للجنة الأولمبية الجزائرية، عبد النور بقة وبغدادي سي محمد، في الرسالة التي حصلت ''الخبر'' على نسخة منها، أنهما مستعدان للوساطة بين رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، وأغلب أعضاء المكتب التنفيذي، لتخليص اللجنة الأولمبية من الأزمة التي تعصف بها. وقال الرئيسان المعروفان بحكمتهما وتجربتهما في الوسط الرياضي، إنه في الوقت الذي كان منتظرا بلوغ مسامع الرأي العام الرياضي أخبار سارة عن المشاركة الجزائرية، تفاجأ الجميع ببروز أزمة غير مبررة. وأضاف كل من بقة وسي محمد أن أعضاء المكتب التنفيذي، وهم أيضا رؤساء الاتحاديات الرياضية، نشروا بيانا لإدانة تسيير رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ونسوا أنهم بمثل هذا البيان، يضيف الرجلان، يقوم هؤلاء المسؤولون بتمرير رسالة مغالطة إلى الرأي العام، في الوقت الذي كان يتعين على المسؤولين المنتخبين، بحسب تقدير الشخصين المذكورين، حشد كل الجهود للتركيز على تحضيرات الرياضيين الجزائريين المدعوين لتمثيل الألوان الوطنية في الألعاب الأولمبية. وتساءل بقة وسي محمد عن سبب عدم استدعاء المكتب التنفيذي جمعية عامة طارئة، وفقا للقوانين، عوضا عن نشر بيان أسهم في زعزعة استقرار اللجنة الأولمبية الجزائرية. ونقلت نفس الرسالة تذمر الرجلين مما وصفاه بالضرر الذي ألحقته الأزمة بالأخلاقيات الأولمبية، التي لا يمكن تصورها دون الحوار والتشاور، في تقديرهما. ودعيا الجانبين إلى توفير أفضل الفرص للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية. وبالموازاة مع مبادرة الرجلين، لم تقدر وزارة الشباب والرياضة، أنها مدعوة للكشف عن موقفها حيال الأزمة التي هزت اللجنة الأولمبية الجزائرية، في الوقت الذي تجري تحضيرات المشاركة الجزائرية في الأولمبياد تحت رعاية اللجنة الأولمبية الجزائرية، خاصة وأن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية لم يعد يتكتم عما يصفه بدور الوزارة في الضربة التي تلقاها من زملائه في المكتب التنفيذي.