أصيب أكثر من 30 فلسطينيا في مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت أمس بعدة مناطق في الضفة الغربية، وذلك إحياء للذكرى الرابعة والستين للنكبة. ووقعت المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومجموعة من الشباب الفلسطيني الذين حاولوا اجتياز حاجز ''نعلين'' إلى الغرب من رام الله ودخول الأراضي المحتلة كخطوة رمزية، ثم امتدت المواجهات في عدة مناطق في الضفة الغربية، وشهدت المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر منذ صباح أمس إضرابا عاما وشاملا لعرب .48 وفي سياق ذي صلة، أطلق مقاومون فلسطينيون من قطاع غزة أمس صاروخا أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكى روزنفيلد، أن ''عبوة ناسفة يمكن أن تكون صاروخا أو قذيفة هاون، أطلقت من قطاع غزة وسقطت اليوم (أمس) في إسرائيل دون أن تسبب بإصابات''. على صعيد آخر، كان الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية قد أوقفوا أمس إضرابهم الذي استمر 28 يوما، خمسة منهم تجاوز إضرابهم عن الطعام الشهرين وهو الأطول من نوعه في التاريخ، وذلك بعد رضوخ إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم بإنهاء سياسة العزل بحق 15 أسيرا فلسطينيا منهم من أمضى أكثر من 15 عاما في عزل انفرادي. وكان الأسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وجعفر عز الدين وعمر أبو شلال وحسن الصفدي قد أعلنوا إضرابا عن الطعام هو الأطول في التاريخ تجاوز الشهرين. وقد وافق الأسيران حلاحلة وذياب على إنهاء إضرابهما عن الطعام، وحسب عائلة ثائر حلاحلة، فقد أكد لهم هاتفيا أنه تلقى ضمانا بأن يتم إطلاق سراحه في الخامس جوان القادم، وهو موعد انتهاء اعتقاله الإداري، كما أكدت عائلة بلال ذياب أنه أنهى إضرابه عن الطعام بعد تلقيه ضمانات بعدم تمديد اعتقاله وإطلاق سراحه في الحادي عشر من أوت المقبل.