طالب عدد كبير من جماهير نادي سيلتك الاسكتلندي بضرورة الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والذي يزيد عددهم عن 4700 أسير ومعتقل في السجون الإسرائيلية. جاء ذلك خلال لقاء الفريق أمام هارتس في ختام مباريات الدوري الاسكتلندي لكرة القدم ، والذي توج بلقبه النادي بفارق 18 نقطة عن غريمه التقليدي نادي رينجرز الذي حل ثانياً. ورددت جماهير النادي الاسكتلندي خلال لقاء فريقها أمام هارتس هتافات تطالب الأممالمتحدة بتشكيل لجان تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين. ولم تكتفِ الجماهير الإسكتلندية بهذه الهتافات فحسب، بل رفعت أيضاً العشرات من الأعلام الفلسطينية، والشعارات التي تطالب بتقديم المسئولين الإسرائيليين لمحاكم حرب دولية وشعارات تطالب العالم بالتخلي عن صمته والتدخل لنصرة الأسرى في قضيتهم العادلة. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تزيّن فيها الأعلام الفلسطينية مدرجات استاد سيلتك بارك معقل فريق العاصمة الاسكتلندية، حيث كانت المرة الأولى عندما التقى سيلتك بفريق هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي في مسابقة الدوري الأوروبي عام 2009 بعد حرب غزة حيث قيام جماهير سيلتك برفع الأعلام الفلسطينية تأييداً للقضية الفلسطينية، وذلك بعد دعوة تم توجيهها من قبل عدد كبير من النقابات العمالية الاسكتلندية لرفع علم فلسطين في المباراة، للتعبير عن التعاطف والمساندة للقضية الفلسطينية. ويقطن عدد كبير من الفلسطينيين في غلاسكو، إذ يلعبون دوراً بارزاً في نصرة القضية الفلسطينية وحشد أكبر عدد من المؤيدين لها، حيث عكفت الجالية الفلسطينية هناك على تنظيم والمشاركة في تظاهرات لتأييد القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. الجدير بالذكر أن قرابة الألفي أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية قد شرعوا منذ السابع عشر من شهر أفريل الماضي في خوض إضراب مفتوح عن الطعام وذلك للمطالبة بإنهاء العزل وتحسين ظروف الاعتقال، وسبق ذلك إضراب نفّذه الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذان مضى على إضرابهما نحو 77 يوماً. ويشكل المضربون نحو ثلث الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل والبالغ عددهم 4700 أسير بينهم حوالي 309 قيد الاعتقال الإداري، يتقدمهم لاعب المنتخب الفلسطيني الأولمي سابقاً محمود السرسك والذي اعتقل في الثالث والعشرين من شهر جوان عام 2009، أثناء توجهه من غزة إلى الضفة الغربية عن طريق معبر بيت حانون "إيريز"، حيث كان يعتزم الالتحاق على سبيل الإعارة بنادي مركز بلاطة في نابلس، قادماً من فريقه الأصلي خدمات رفح، إذ لم توجّه للسرسك أي تهمة طوال فترة الاعتقال، ورغم ذلك ظل قيد الأسر، حيث تُمدد السلطات الإسرائيلية اعتقاله كل ستة أشهر ، ما جعله يشرع في خوض إضراب مفتوح عن الطعام حيث يدخل يومه السابع والخمسين من إضرابه المفتوح.