ناشد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اليوم الأربعاء دول العالم وبرلماناته وشعوبه أن يتجاوبوا مع دعوة الرئيس محمود عباس لإنقاذ القدسالمحتلة التي لم يبق منها شيء . كما طالب الزعنون الفصائل الفلسطينية بالإسراع في إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس وعلى الأسرى وعلى المواطنين العزل قبل فوات الأوان. واعتبر سليم الزعنون أن مصادقة اسرائيل على بناء 2600 وحدة سكنية في القدس بمثابة رد عملي وسريع على المرونة الفلسطينية اتجاه جهود السلام.وقال في تصريح صحفي من مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمان أن سلطات الاحتلال لا تريد السلام ولا تقيم وزنا للقرارات الدولية ولا تستجيب لرغبات الدول والشعوب وان المشروع الاستيطاني هو رد عملي سريع على رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي أبدى فيها كل مرونة ممكنة لإعطاء السلام فرصة نهائية. وأكد الزعنون خطورة المشروع وقال أن هذه الوحدات الاستيطانية هي جزء من المرحلة الأولى ضمن إقامة مشروع ضخم يشتل على آلاف الوحدات. وكانت أنباء قد تحدثت أمس عن مصادقة إسرائيل على إقامة 2610 وحدات استيطانية في القدسالمحتلة ضمن مشروع يهدف إلى إقامة موقع استيطاني جديد. من جهة أخرى حمل الزعنون سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين الفلسطينيين بلال ذياب وثائر حلاحلة وبقية الأسرى الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" احتجاجا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم مطالبا إسرائيل بالتقيد باتفاقية جنيف الرابعة وأتباع الأصول المرعية في معاملة الأسرى. كما طالب دول العالم ومؤسساته القانونية والإنسانية بضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي طالت البشر والحجر.على جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية أن إسرائيل وزعت مؤخرا نشرات طبية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام "تحذرهم" فيها من خطورته على جسد الإنسان. واعتبر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان والذي ينشط في المناطق الفلسطينية في بيان له أن "توزيع هذه النشرة هو وسيلة جديدة تتبعها سلطات السجون الإسرائيلية لإفشال الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الآن".ورأى المركز في بيانه "أن مصلحة السجون الإسرائيلية هذه إنما لجأت إلى تقليعة جديدة لثني الأسرى المضربين عن الطعام لتخويفهم وإقناعهم بفك الإضراب المتواصل منذ نحو 16 يوما".وأشار المركز إلى أن "مصلحة السجون منزعجة بشكل كبير من إضراب الأسرى الذي دخل يومه ال16 وأنها تريد إنهاءه بأي طريقة دون أن تقدم تنازلات وقبل أن يتسع بشكل اكبر لذلك تلجأ إلى هذه الأساليب".وأكد أن "معنويات هؤلاء الأسرى المضربين عالية ومرتفعة وهم ماضون في إضرابهم حتى تحقيق جميع مطالبهم ويأتي هذا في وقت توسعت فيه الفعاليات المؤيدة لإضراب الأسرى والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة مسيرات حاشدة دعما لإضراب الأسرى الذي جاء احتجاجا على ممارسات الاحتلال ضدهم.