جاءت تصريحات مسؤولي اتحاديات الجيدو وألعاب القوى والملاكمة، مخالفة للتكهنات المتشائمة التي تضمنها تصريح وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، بخصوص المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية التي ستقام ما بين 27 جويلية و12 أوت القادمين بالعاصمة البريطانية (لندن). لم يخف مسؤولو اتحاديات الرياضات الفردية، التي أهدت الجزائر ميداليات في دورات الألعاب الأولمبية السابقة، ويتعلق الأمر بالجيدو وألعاب القوى والملاكمة، تفاؤلهم بصعود الرياضيين الجزائريين فوق منصة التتويج، في الألعاب الأولمبية القادمة بلندن. ففي هذا الخصوص، كشف رئيس اتحادية الجيدو، علي بن جمعة، أن الجزائر تتمتع بفرص كبيرة للتتويج بميدالية، بفضل المصارعة، صورية حداد، وقال بن جمعة إن حداد مصارعة اجتهدت كثيرا في التدريبات وعادت من بعيد. كما شدد أن حداد عبرت عن تصميمها على تحسين نتيجتها في أولمبياد بكين. وأضاف أن صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين تجاوزت الصدمة النفسية التي عاشتها عقب مشاركتها في الأولمبياد الماضي، بتمكنها في ظرف قصير من الارتقاء من المركز 28 إلى المركز ال,4 وهو المركز الذي يعكس، في تقدير المسؤول، عزيمة المصارعة وقوة تحديها في إثراء رصيدها. وقال إن حداد ستكمل تحضيراتها في الصين، قبل انطلاق الأولمبياد، فيما تكمل زميلتها صونيا عسلة، التي ستبحث عن كسب التجربة في الأولمبياد، التحضيرات في تركيا في إطار تربص يشارك فيه مصارعون أوربيون. من جهته، قال رئيس اتحادية ألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، إن تأهيل 15 عداء إلى الأولمبياد يعد إنجازا في حد ذاته. وقال إن اتحاديته حددت هدف بلوغ 3 عدائين الأدوار النهائية، إلا أنه امتنع عن التكهن بالحصول على ميداليات، وإن أبقى رئيس الاتحادية، على الأمل بالقول إن كل شيء ممكن في الأدوار النهائية في ألعاب القوى. وأوضح أن الاتحادية، تتوقع تأهل العدائين إلى الأدوار النهائية في سباقات ال800 متر و1500 متر والقفز الطويل، وأيضا الألعاب العشارية. ولفت المسؤول الانتباه أن سعاد أيت سالم كانت آخر عداءة تتأهل إلى الأولمبياد في سباق الماراطون، معلقا الأمل على العدائين الشباب، في إحداث المفاجأة في صورة زهرة بوراس (800 متر)، توفيق مخلوفي (1500 متر)، والعربي بورعدة (الألعاب العشارية)، وصاحبة الخبرة الطويلة في القفز الطويل باية رحولي، التي قالت بخصوصها بلحجوجة إنها استعادت مستواها. وطمأن بخصوص التحضيرات الأخيرة قبل انطلاق الألعاب، وقال إن الاتحادية استجابت لرغبات كل المدربين فيما يتعلق ببرنامج التحضيرات، ملحا على أن ألعاب القوى، رياضة معقدة التحضير لتعدد اختصاصاتها. أما في الملاكمة،، فقد لفت المدرب الوطني، عز الدين عقون، النظر إلى أن الجزائر ستشارك ب8 ملاكمين في الألعاب الأولمبية، وقال إن الاتحادية لم تخف أبدا إمكانية فوز الجزائر بميدالية، وأوضح أن 5 ملاكمين من أصل ,8 يعدون ملاكمين مصنفين، وهؤلاء، يقول المدرب، سيستفيدون من أفضلية في القرعة في الألعاب، كاشفا أن 3 من أصل ,8 بإمكانهم الصعود فوق منصة التتويج، ويتعلق الأمر بكل من شعيب بولودينات (91 كلغ)، وعبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ)، وعبد القادر شادي(60 كلغ). وفي تعليقه على بقية التحضيرات التي تنتظر الملاكمين، قال عقون إن الملاكمين الثمانية، سيواصلون التحضيرات بصورة انفرادية في الخارج، تبعا للدعوات التي ما تزال تصل الاتحادية.