اجتهد رؤساء اتحاديات ألعاب القوى والجيدو والملاكمة، في تبرير الحصيلة المتواضعة للمشاركة الجزائرية في الألعاب العربية الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة ما بين 9 و23 ديسمبر الجاري. وأجمع الرؤساء الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من بدر الدين بلحجوجة (ألعاب القوى)، علي بن جمعة (الجيدو) وعبد الله بسالم (الملاكمة)، في ندوة صحفية، عقدوها أمس، بمقر دار الصحافة، بساحة أول ماي، أن العناصر المشاركة في ألعاب الدوحة، كانت تنقصها الخبرة، وكان ضروريا، حسبهم، إعفاء ''النجوم'' من المشاركة. وتجاهل هؤلاء، في غياب زملائهم في الاتحاديات الأخرى، الخوض في انتقادات الوزارة للاتحاديات، إلا أن رؤساء الاتحاديات حذّروا من المناورة والمساس باستقرار الاتحاديات. رئيس اتحادية الجيدو علي بن جمعة ''دفعنا ثمن غياب الرهان على الخلف'' لم يهضم رئيس اتحادية الجيدو، علي بن جمعة، الانتقادات، التي أطلقها مسؤولو وزارة الشباب والرياضة، بخصوص نتائج المصارعين الجزائريين في الألعاب العربية، وقال بخصوصها أنها تضعف معنويات المصارعين. رافضا أي نوع من أنواع الضغط على المصارعين. ودافع عن المشاركة في اختصاص الجيدو في ألعاب الدوحة، بالقول أنها لم تكن مخيّبة للآمال، إلا أنه رفض تحميل المكتب الذي يرأسه مسؤولية كل النتائج. واعتبر أن الوقت لم يكن كافيا لمكتبه لتنفيذ استراتيجية تشبيب الفريق الوطني، بعد هجرة العناصر القديمة غداة انتخابه رئيسا للاتحادية. وأوضح أنه لن يقبل أي انتقاد للنتائج بدعوى أنه ترأس الاتحادية قبل عامين فقط، فاتحا النار على المكتب السابق، عندما قال بخصوصه، أنه لم يختر استراتيجية الرهان على الخلف، بدليل أنه تطلّب وقتا طويلا للعثور على المصارعين بعد الهجرة الجماعية للعناصر الدولية دفعة واحدة. وطمأن بن جمعة، من جانب آخر، بشأن المصارعة صورية حداد، وقال أنها لن تتأثر بخسارتها الأخيرة في نهائي الألعاب العربية. مضيفا أن حداد تتمتع بشخصية قوية، متوقعا استعادة قوتها بسرعة. ودافع المتحدث عن حصيلة الجزائر في الألعاب العربية، بالقول أن الاتحادية مزجت بين الخبرة وعنصر الشباب في المشاركة في الألعاب العربية، مبررا عدم الفوز بأربع ذهبيات، طبقا للتوقعات، بكثافة المنافسات الدولية التي شارك فيها المصارعون الجزائريون. وقال أنه يتعيّن تحضير أكثر من مصارع في الوزن الواحد مستقبلا تفاديا لحدوث فراغ في التشكيلة. رئيس اتحادية ألعاب القوى بدر الدين بلحجوجة ''شاركنا في منافسة قارية وليس عربية'' دافع رئيس اتحادية ألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، على حصيلة المشاركة الجزائرية في الألعاب العربية، بالقول، أن العناصر الوطنية المشاركة في موعد الدوحة، تفتقر للتجربة، كما برر الحصيلة بغياب أبرز العدائين الجزائريين عن الألعاب، لحاجة هؤلاء للراحة وأيضا للتحضير للمواعيد الكبيرة. ورفض بلحجوجة، اعتبار الحصيلة بمثابة فشل، فيما برر الانطلاقات الخاطئة لبعض العدائين، بالقول أنه حتى أبطال العالم يرتكبون أخطاء في الانطلاق، وبسببها، يتم إقصاء هؤلاء. وانتقد نفس المسؤول حجم مساعدات الدولة، إلا أنه تدارك الموقف، وقال أن الوزارة ما تزال ترافق الاتحاديات في نشاطاتها. وشدد على القول أن الإعانات المالية يتعيّن أن توجّه إلى التكوين وليس للمنتخبات الوطنية فقط. وقال أن كل الرياضات تم استهدافها بعد اختتام الألعاب العربية وليس فقط ألعاب القوى، ويبدو طبيعيا له أن يدافع عن حصيلة عدائيه، على غرار رؤساء كل الاتحاديات. وقال أن اتحاديته أشركت 23 عداء، منهم 14 فتاة، ولم تعرف القائمة حضور العدائين المعروفين مثل بورعدة مخلوفي، مفضلا الاعتماد على عنصر الشباب في الألعاب وتحضير العدائين ممن يتمتعون بمستوى عال للألعاب الأولمبية القادمة. واعتبر رئيس الاتحادية، أن إشراك بلدان مثل قطر والبحرين لعدائين من أصول أثيوبية ومغربية وكينية، أعطى السباقات خاصة نصف الطويلة والطويلة منها، بعدا إفريقيا، مما جعل السباقات تعرف سيطرة قطر والبحرين. وتوقعت الاتحادية أربع ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، إلا أنها اكتفت بثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وثلاث برونزيات. رئيس اتحادية الملاكمة عبد الله بسالم ''أتحمل مسؤولية عدم الحصول على أي ذهبية'' رغم أن حصيلة المشاركة الجزائرية في ألعاب الدوحة، لم تعرف تسجيل الفوز بأي ذهبية، إلا أن رئيس اتحادية الملاكمة، عبد الله بسالم، دافع عنها، مبررا غياب الذهب عن رصيد الفن النبيل الجزائري، بانشغال الملاكمين المعروفين بالتحضير للألعاب الأولمبية، ويتعلق الأمر خاصة بالملاكمين شادي وبن شبلة. وقال المتحدّث أنه لا يتعين استغلال النتائج لضرب استقرار الاتحاديات، وأوضح أن المكاتب الفيدرالية ملزمة بتقديم حصيلة نشاطها للجمعيات العامة فقط، قبل أن يتدارك الموقف بالقول أن وزارة الشباب والرياضة تبقى المتعامل الأول مع اتحاديته. معترفا في نفس الوقت بعدم تجسيد التوقعات، بالحصول على ميدالية ذهبية وفضية واحدة وبرونزيتين. ولم يكن بالإمكان، حسبه، المغامرة بإشراك المنتخب الوطني الأول في الألعاب العربية. وقال أنه يتحمل مسؤولية النتائج كاملة، حتى وإن غاب المعدن النفيس عن رصيد الجزائر.