يبدو أن وضع أوزار حرب الذاكرة بين الجزائرفرنسا مؤجل لإشعار آخر، رغم رسائل التهدئة المتبادلة بين البلدين، بدليل قرار رئيس بلدية ''إكس أون بروفنس'' بمرسيليا، إلغاء نشاطات ثقافية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر تتضمن عرض ''معركة الجزائر'' ومسرحية ''كانت ذات مرة جيرمان تيون''، ابتداء من 22 ماي المنصرم، بداعي أن التظاهرة تشكل ''خطرا على النظام العام''. أثار قرار رئيس البلدية، ماريز جواسان، المنتمي لحزب اليمين اتحاد الحركة الشعبية، سخط الجهات المنظمة للتظاهرة التي انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج منذ نهاية شهر مارس. ويضم البرنامج عرض فيلم ''معركة الجزائر'' ليجيلو بونتيكورفو الذي كان ممنوعا من العرض في فرنسا منذ إنجازه سنة 1966 لغاية ,2004 وفيلم ''روما ولا انتوما'' لصاحبه طريق تقية. كما يتضمن البرنامج مسرحية لغزافيي مارشون بعنوان ''كانت ذات مرة جيرمان تيون'' المناضلة ضد التعذيب خلال حرب التحرير، ومائدة مستديرة حول ''50 سنة بعد الاستقلال''، ونقاش بحضور مبدعين جزائريين من بينهم مهدي أشرشور، والصحفية سليمة غزالي والكاتب أكرم بلقايد. وعلل رئيس البلدية المعروف بنزعة ''الحنين للجزائر الفرنسية''، في تصريح نقلته يومية ''لابروفنس'' الفرنسية، القرار قائلا: ''يستحيل الحديث عن الجزائر، بل من اللامسوؤلية التطرق لهذا الموضوع، لتفادي صدم الجالية المهمة من المرحّلين المقيمة ببلديتنا''. وهي نفس الجالية المشكلة غالبيتها من قدماء نشطاء ''منظمة الجيش السري'' التي حاولت التشويش على التظاهرة التي نظمتها جريدة ''الخبر'' مع - ماريان، بحضور المجاهدة زهرة ظريف وآخرين. وللاعتبارات السياسية ذاتها، تعرض للمنع ''عرض حول ألبير كامو'' في إطار تظاهرة مرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية سنة .2013